أطلق مجلس الأمن السيبراني حملة توعوية، تستهدف المؤسسات الحكومية والخاصة، وجميع أفراد المجتمع، تحت عنوان “الحملة الوطنية للأمن السيبراني.. عامٌ من الوعي والتثقيف الرقمي”، وتسعى إلى تعزيز الوعي بمخاطر الفضاء الإلكتروني، والسبل المختلفة للحماية من الهجمات السيبرانية، وتدعو إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر لتفادي الوقوع ضحية لهجمات التصيد والاحتيال الإلكتروني، التي تستخدم التكنولوجيا لخداع المستخدمين الرقميين للحصول على معلوماتهم وبياناتهم الشخصية.
تأتي الحملة الوطنية للأمن السيبراني ترجمةً لتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات إيمانًا منها بأهمية أمن المعلومات والبيانات في ظل التطورات الرقمية الهائلة التي تشهدها الدولة. وتؤكد هذه التوجيهات على ضرورة توفير بيئة رقمية آمنة للمواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء، وتعزيز الوعي بمخاطر الفضاء الإلكتروني وطرق الحماية منه.
وتتضمن الحملة التي تستمر على مدار عام كامل، 52 موضوعا بواقع موضوع جديد كل أسبوع والتي تأتي ضمن مبادرات النبض السيبراني، مختلف جوانب الأمن السيبراني، بما فيها من توجيهات ونصائح حول كيفية التعرف على رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة، وأهمية معرفة التهديدات الناشئة بالإضافة إلى التحديث المستمر للبرامج والتطبيقات، واستخدام تطبيقات الاتصالات الآمنة عبر الإنترنت.
ويهدف المجلس من خلال حملات التوعية والتواصل مع الجمهور إلى زيادة الوعي عبر تعزيز فهم المجتمع لطبيعة التهديدات الإلكترونية، وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى تزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة لاكتشاف هذه الهجمات والحماية منها، وتعزيز السلوك الآمن بأفضل الممارسات والإجراءات الوقائية.
وتسعى الحملة الوطنية للأمن السيبراني إلى تعزيز ثقافة الأمن السيبراني في جميع قطاعات المجتمع، ودعم التحول الرقمي الآمن في الدولة. ونشر الوعي بمخاطر الهجمات الإلكترونية، وتقديم أفضل الممارسات للحماية من هذه المخاطر، بما يضمن بيئة رقمية آمنة للجميع.
كما تشكل أحد اهم أهداف مجلس الأمن السيبراني وجعل الأمن السيبراني ثقافة عامة ويومية تضم جميع أفراد المجتمع الإماراتي، إلى جانب رفع درجة الوعي عند الأفراد بأن التهديدات السيبرانية ليست مقصورة على المؤسسات الكبيرة فحسب، بل يمكن أن تؤثر أيضاً عليهم وأسرهم.
وأشار سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني إلى أن “الحملة الوطنية للأمن السيبراني” تأتي في ظل ازدياد التهديدات السيبرانية وتأثيرها على جميع جوانب الحياة اليومية في ظل التطورات الرقمية الهائلة التي تشهدها الدولة، وتأكيداً على التزام حكومة الدولة بتوفير البيئة الرقمية الآمنة للمقيمين بها كافة.
وأكد سعادته إيمان المجلس بأهمية تعزيز الوعي ونشر الثقافة لدى المجتمعات لمواجهة تلك التحديات، حيث يعتبر وعي الأفراد والمؤسسات مرتكزاً مهماً في تحصين المجتمع الإماراتي من الهجمات السيبرانية في ظل التطور التكنولوجي وتزايد التهديدات السيبرانية المواكبة له.
وفي هذا الإطار، دعا رئيس مجلس الأمن السيبراني جميع الأفراد والمؤسسات إلى متابعة الحملة والمشاركة الفعالة فيها؛ بهدف الوصول إلى فضاء إلكتروني أكثر أماناً للجميع، إيماناً بالمسؤولية التي ينبغي التحلي بها في مواجهة تلك التهديدات.
وأوضح الدكتور محمد الكويتي أن الحملة الوطنية للأمن السيبراني تتماشى مع رؤية “نحن الإمارات”، التي تهدف إلى بناء مجتمع مترابط وفعال، قادر على مواكبة التطورات العالمية في مختلف المجالات. وتسعى الحملة إلى تعزيز مشاركة جميع أفراد المجتمع في بناء بيئة رقمية آمنة، بما يساهم في تحقيق رؤية “نحن الإمارات” لمستقبل مزدهر.
وأضاف ان الحملة لا تقتصر على دولة الإمارات فقط، بل تسعى إلى مشاركة خبراتها وأفضل ممارساتها مع العالم أجمع، وذلك انطلاقا من إدراكها لأهمية التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني، وضرورة تعزيز تبادل المعلومات والخبرات مع الدول الأخرى لضمان بيئة رقمية آمنة للجميع.
وتتضمن الحملة الوطنية للأمن السيبراني مجموعة من المحتويات التوعوية على منصات المجلس المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي، جنباً إلى جنب مع التغطيات المختلفة لأنشطة وجهود المجلس من ندوات وورش عمل ومعارض، فضلاً عن التحذيرات الأمنية الخاصة بالتهديدات والتحديثات الأمنية التي يعلنها المركز، وذلك بهدف ترسيخ رسالة المجلس لتعزيز الأمن السيبراني في دولة الإمارات.