وضعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، خطة لإدراج عدد من خطوط الحافلات ضمن الخطوط المُشغّلة باستخدام الحافلات الكهربائية التي تمتد خدماتها إلى مناطق جديدة داخل الإمارة، منها: «دبي مول»، و«الخليج التجاري»، و«الوصل»، وغيرها بواقع 30 حافلة كهربائية.
وقال مدير إدارة الحافلات في مؤسسة المواصلات العامة بالهيئة، مروان الزرعوني، إن الهيئة نفذت العديد من التجارب على أنواع مختلفة من الحافلات الكهربائية التي صُممت لتناسب البيئة المحلية لإمارة دبي، إضافة إلى تجربة نخبة من الحافلات الكهربائية المزودة بأحدث التقنيات، والاطلاع على كل ما يتعلق بالشواحن ومحطات الشحن الكهربائية التي تحقق المستهدفات، وتلبي الاحتياجات التشغيلية للهيئة وفق أعلى المعايير الصديقة للبيئة، وذلك تأكيداً من الهيئة على استمرارية جهودها في تعزيز الاستدامة البيئية، وتنفيذ توجيهات القيادة في توفير منظومة متكاملة من وسائل النقل الجماعي المستدامة.
وأضاف الزرعوني لـ«الإمارات اليوم»، أنه بناءً على التجارب والزيارات التي جرت سابقاً، حددت الهيئة مواصفات الحافلة الكهربائية المستقبلية لإمارة دبي، وطرحت مناقصة لشراء عدد من الحافلات الكهربائية، لإدخالها في أسطول مؤسسة المواصلات العامة، وهي خطوة أوّلية لتحويل الأسطول الحالي الذي يعمل بالديزل إلى أسطول يعمل بالطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة، ما يؤكد حرص الهيئة على تحقيق استراتيجيتها لمواصلات عامة عديمة الانبعاثات في إمارة دبي بحلول عام 2050.
وأوضح أن تطبيق منظومة كاملة لتشغيل الحافلات الكهربائية في إمارة دبي لا يقتصر على الحافلة الكهربائية، وإنما يغطي كذلك جانب تطوير البنية التحتية، وعليه تعمل الهيئة بشكل حثيث على تطوير محطات الحافلات والخطوط المخصصة للخدمة بنقاط شحن كهربائية وبتقنيات شحن حديثة ومتنوعة تضمن الجاهزية التامة لتلبية الاحتياجات التشغيلية لأسطول الحافلات الكهربائية، التي ستدخل الخدمة إلى أسطول الحافلات بشكل تدريجي.
وبيّن الزرعوني، أن هناك معايير تحدد مواقع الشواحن، حيث تعتمد تكنولوجيا الشحن على المدى القصير بشكل رئيس على الشحن الطويل داخل محطات إيواء الحافلات، وخارج ساعات التشغيل وأثناء مبيت الحافلات، إضافة إلى نقاط شحن موزعة على الخطوط المعتمد تشغيل الحافلات الكهربائية عليها.
وأكد أن الهيئة تعمل على تحويل الأسطول الحالي الذي يعمل بمحركات الاحتراق الداخلي (الديزل) إلى حافلات كهربائية (صديقة للبيئة) بشكل تدريجي، وعليه تسعى الهيئة إلى توفير مجموعة من الحافلات الكهربائية، كما حددت الخطوط التي ستخدمها ونقاط الشحن الكهربائية، بناءً على دراسات نفذها الفريق المختص، حيث سيتم الإعلان عنها مستقبلاً.
وكشف الزرعوني، أن الدفعة الأولى من الحافلات الكهربائية لأسطول الهيئة، ستسهم في خفض ما يعادل 3900 طن كربون سنوياً من حجم الانبعاثات الكربونية الناجمة عن نشاط تشغيل الحافلات في إمارة دبي، فيما من المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم مع زيادة عدد الحافلات الكهربائية.
وبالنسبة لمعايير السلامة الملائمة لعمل الحافلات الكهربائية، قال الزرعوني: «أجرت الهيئة دراسات ومراجعات مستفيضة لتطوير مواصفات الحافلات الكهربائية لديها، مستعينة باستشاريين عالميين، خصوصاً ما يتعلق بمتطلبات السلامة والأداء العام للحافلة الكهربائية وطبيعة تكيّفها مع الظروف الجوية في منطقة الخليج العربي، ومدة شحن البطارية وأداء هذه البطاريات في فصل الصيف».
وقال إن لدرجة الحرارة والرطوبة والظروف المناخية علاقة مهمة بتحديد مواصفات الحافلات، لاسيما ما يتعلق بسعة البطارية وقدرتها على تشغيل مكيف الهواء بالمواصفات الخليجية، إضافة إلى قدرة البطارية على تحمل الظروف المناخية القاسية من خلال نظام تبريد فعّال يحافظ على أداء البطارية وعمرها التشغيلي.
تطوير محطات الحافلات والخطوط المخصصة للخدمة بنقاط شحن كهربائية.
شراكة استراتيجية
دبي – الإمارات اليوم / دخلت هيئة الطرق والمواصلات بدبي في شراكة استراتيجية من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «سمارت كراود هولدنغ ليمتد»، وهي الشركة الأم لشركة «سمارت كراود ليمتد» المرخصة من سلطة دبي للخدمات المالية، وهي أول منصة رقمية متخصصة في الاستثمار والتمويل العقاري الجماعي «Crowd Funding» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وجاء توقيع هذه الاتفاقية لتأسيس منصّة رقمية مشتركة تعمل بتقنية الـ«بلوك تشين»، لجذب الاستثمارات في الأصول الرقمية غير القابلة للاستبدال (Non-Fungible Tokens) أو ما تُعرف اختصاراً بـ(NFTs) للمرافق العامة والعقارات، التي تخطط الهيئة لإنشائها وتنفيذها في إمار ة دبي في المستقبل مثل الاستراحات، التي تضم محال تجزئة ومراكز خدمات متنوعة ذات عوائد استثمارية مستمرة.
وقّع الاتفاقية عن هيئة الطرق والمواصلات، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، أحمد هاشم بهروزيان، فيما وقعها عن شركة «سمارت كراود»، صدّيق فريد، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة.