أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة تعليق إصدار تصاريح لأي منشآت جديدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال، مبررة الخطوة بالحاجة الملحة للتعامل مع أزمة المناخ عبر تسريع التخلي عن الوقود الأحفوري.
وقال بايدن في بيان إن “إيقاف التصاريح الجديدة المرتبطة بالغاز الطبيعي المسال يعكس رؤية لحقيقة أزمة المناخ: التهديد الوجودي في عصرنا”.
وأضاف “بينما ينفي الجمهوريون من ماغا عن عمد مدى إلحاح أزمة المناخ، ليحكموا على الشعب الأميركي بمستقبل خطير، فإن إدارتي لن تتهاون” في هذا الملف. يُستخدم مصطلح “ماغا” MAGA للإشارة إلى حركة ترامب التي ترفع شعار “أعيدوا لأميركا عظمتها” Make America Great Again.
تعد الولايات المتحدة أكبر مصدّر للغاز الطبيعي المسال بمعدل 328 مليون متر مكعّب يوميا، وفق المؤسسة الدولية للأنباء المتعلقة بالغاز “سيديغاز” CEDIGAZ، مع وجود سبع محطات عاملة حاليا.
وبموجب الخطة الجديدة، ستخضع طلبات التصدير الجديدة للدراسة لمدة غير محدودة تأخذ في الاعتبار المناخ والتداعيات البيئية والاقتصادية الأوسع.
تشمل المنشآت المتأثرة بالقرار مشروع “فينتشر غلوبال” “كالكاسيو باس 2” في لويزيانا المقترح ليكون أكبر محطة في البلاد تصدر عنها انبعاثات سنوية تعادل تلك التي تنتجها 42 مليون سيارة، وفق رسالة رفعها 170 عالما إلى بايدن في ديسمبر.
ورحّب علماء وناشطون مدافعون عن البيئة بخطوة الجمعة.
وقال مدير “معهد موارد العالم” World Resources Institute غير الربحي دان لاشوف لفرانس برس “إنها خطوة مهمة للغاية ومن المناسب أن تجري الإدارة دراسة واسعة لفهم انعكاسات تصدير الغاز الطبيعي، وخصوصا في ما يتعلق بتوسيع الإمكانيات في هذه المرحلة”.