أجلت سفارة دولة الإمارات في واشنطن، بالتنسيق مع ممثلي جهات الابتعاث الرسمية للدولة في الولايات المتحدة الأميركية، 34 مواطناً إماراتياً من المقيمين في مدينة تامبا في ولاية فلوريدا الأميركية إلى وجهات آمنة، مع وصول إعصار «إداليا» إلى شاطئ الساحل الغربي لولاية فلوريدا.
وقال سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، يوسف مانع العتيبة، إنه تجسيداً لحرص دولة الإمارات الدائم على متابعة أوضاع مواطنيها في الخارج وضمان سلامتهم، اتخذت السفارة في واشنطن كل الإجراءات اللازمة لإجلاء مواطنيها من ولاية فلوريدا، حيث أُجلي 16 مواطناً إلى مدينة ميامي، و18 مواطناً إلى مدينة أتلانتا.
وحثت سفارة الدولة، المواطنين المقيمين على أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن المناطق المتأثرة بالإعصار، والالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية، كما أفادت بضرورة الإبلاغ والتواصل مع وزارة الخارجية بالدولة في الحالات الطارئة من خلال الرقم 0097180024، إضافة إلى التسجيل في خدمة «تواجدي».
يشار إلى أن الإعصار المداري «إداليا» اجتاح ولايتي نورث وساوث كارولاينا الأميركيتين، قبل يومين، متسبباً في هطول أمطار غزيرة، فيما بدأت ولاية فلوريدا تقييم الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي تسبب فيها الإعصار.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية، إن الإعصار أدى إلى هطول أمطار غزيرة وصل منسوبها إلى 23 سنتيمتراً في بعض المناطق.
واندفعت مياه أمواج البحر بفعل رياح الإعصار إلى البر لعمق أميال وغمرت مناطق سكنية منخفضة وطرقاً. وأفادت دورية الطرق السريعة في فلوريدا بأن اثنين من سائقي السيارات لقيا حتفهما في حادثين منفصلين مرتبطين بالأمطار.
وأنقذت قوات الحرس الوطني الأميركي سائقي سيارات تقطعت بهم السبل في مقاطعتي تايلور وهرناندو، فيما أنقذت فرق الطوارئ التي جابت الشوارع التي غمرتها المياه في قوارب، عشرات الأشخاص من مياه الفيضانات في سانت بيترسبرغ التي تبعد نحو 322 كيلومتراً جنوبي منطقة وصول الإعصار إلى اليابسة.
ونفّذت الفرق عمليات إنقاذ مماثلة بقوارب لسكان محاصرين في منازلهم جراء مياه الفيضان في بلدة واحدة على الأقل في ولاية جورجيا المجاورة، حيث ضعفت قوة الإعصار «إداليا» واتجه شمالاً خارج ولاية فلوريدا.
وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت بالمناطق الساحلية، فإن «إداليا» أقل تدميراً وفتكاً من الإعصار «إيان» الذي كان من الفئة الخامسة عندما ضرب فلوريدا في سبتمبر 2022 وتسبب في سقوط 150 قتيلاً، وتسبب في خسائر قدّرت بنحو 112 مليار دولار، وفقاً لبيانات حكومية أميركية.
وبينما جاء «إداليا» أقل وطأة مما كانت تخشى السلطات الأميركية، فإنه كشف أيضاً ميلاً متزايداً من العواصف لاكتساب القوة لمستوى الأعاصير بسرعة، وهي ظاهرة يقول علماء إنها من تبعات تغير المناخ.
• الإعصار أدى إلى هطول أمطار غزيرة وصل منسوبها إلى 23 سنتيمتراً في بعض المناطق.