على الرغم من معاناته صعوبات التعلم المتعددة، نجح الطالب أيهم عماد الضميري، في تسجيل اسمه في قائمة الطلبة المتميزين في الثانوية العامة هذا العام، بحصوله على معدل 95.75%.
وعانى «أيهم» (أردني) عسر القراءة والكتابة، وعسر الرياضيات، إضافة إلى تشتت الانتباه.
كما عانى «صعوبات التعلم» إذ تعرض للتنمر من زملاء له في بعض المراحل، وشكك آخرون في وصوله إلى الثانوية أو نجاحه فيها. ويقول «أيهم» لـ«الإمارات اليوم»: «تخرجت في مدرسة المهارات الخاصة بمعدل 95.75%، وتم تشخيصي في الصف الثاني الابتدائي بصعوبات تعلم متعددة»، مشيراً إلى أن رحلته مع التعليم كانت «طويلة وشاقة».
وأضاف: «كان لوالديّ فضل كبير في وصولي للمرحلة الثانوية لما قدماه لي من دعم نفسي ومادي، فقد كانت أمي تحاول دوماً تعلم أساليب وطرق جديدة لمساعدتي في الدراسة، فيما وجدت من أبي الدعم والمساندة الدائمة».
وعن معاناته خلال رحلته التعليمية، قال: «تعرضت للتنمر. ووصفني البعض بالطالب المهمل والكسول. وهو ما دفعني للتنقل بين عدد من المدارس قبل أن أستقر في مدرسة المهارات».
ويحلم «أيهم» بدراسة تخصص العلاج الطبيعي في جامعة الشارقة، وأن يردّ لدولة الإمارات التي وُلد وترعرع فيها بعضاً من جميلها عليه.
من جانبها، أكدت المستشارة التربوية نسرين العقاد، أن أيهم شاب ذو إرادة وإصرار، حيث حقق التفوق بفضل دعم أسرته ومعلميه وأصدقائه، وهو يطمح لدراسة العلاج الطبيعي في جامعة الشارقة.
وقالت المستشارة التربوية الدكتورة بدرية الظنحاني، إن «التنمر كان أحد التحديات التي واجهها أيهم، فقد أصرّ البعض على إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة، إلا أنه استطاع أن يواجه هذا التحدي، وأن يتخطاه».
وأكدت أن غياب الوعي بكيفية التعامل مع فئة أصحاب الهمم واحتياجات كل حالة يجعل المعلم غير قادر على إعطائهم حقهم المطلوب.
وأوضحت أن الوصمة المجتمعية تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه فئة أصحاب الهمم، داعية إلى وضع خطط تمكينية مناسبة لكل حالة، وأيضاً خضوع المعلمين والمعلمات لبرامج تدريبية في التربية الخاصة، بالتنسيق مع الشركاء لتأمين احتياجات هذه الشريحة وتوفير الخدمات اللازمة لها.