أشادت نائبة الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أمينة محمد بدور الكويت في الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، لافتة إلى أنها تعتبر «مثالا يحتذى للدول الاخرى» لتدعيم اعمال المنظمة على أرض الواقع.
جاء ذلك خلال محاضرة لنائبة الأمين العام نظمها معهد «سعود الناصر الصباح» الديبلوماسي الكويتي التابع لوزارة الخارجية بعنوان «دور الديبلوماسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة» بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون المعهد السفير ناصر الصبيح وعدد من رؤساء البعثات الأجنبية والديبلوماسيين.
وثمنت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة دور الكويت في تعزيز الحوار والتعاون بقاعات الأمم المتحدة في نيويورك أو بمنطقة الشرق الأوسط من أجل انهاء العدوان على قطاع غزة.
وأعربت عن امتنانها لحكومة الكويت لتبرعها بمبلغ 480 مليون دولار كمساعدات إنسانية على مدى السنوات الخمس الماضية منها 119 مليون دولار في عام 2023 وحده.
وذكرت أن الامم المتحدة تواصل الضغط في سبيل الحصول على وقف عاجل لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن لتحقيق العدالة والسلام الدائم في المنطقة، مضيفة أن المنظمة تدين الخسائر البشرية التي خلفها الكيان الصهيوني من خلال عدوانه على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
وأوضحت أن المنظمة «ترى الصراعات الطائشة والعنف وعدم الاستقرار في كل من أوكرانيا والسودان وإثيوبيا وميانمار وفنزويلا وغيرها من الدول»، داعية إلى ضرورة قيام المجتمع العالمي للامم المتحدة بالتصدي بشكل مباشر للمشاكل التي تتعرض لها البلدان النامية والتغلب عليها من خلال تعزيز التعاون وتضافر الجهود الدولية الرامية لتعزيز ثقافة السلام وحل المشكلات التي تتعرض لها تلك البلدان.
وفي سياق آخر، أشادت بالجهود التي تبذلها الحكومات لاستكشاف سبل تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري ومعالجة تغير المناخ والمساهمة في الاستقرار الجيوسياسي، مبينة أن الكويت يمكنها أن تقلل من انبعاثاتها العالمية عبر تحقيق الكفاءة من خلال دعم التحول نحو تعزيز ثقافة شراء السيارات الكهربائية وزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
ولفتت إلى أن مشاركة الكويت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 30) في البرازيل يمثل فرصة في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة والخضراء وخفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية.