عقدت مدارس خاصة في الإمارات الشمالية، اجتماعات مع طلبة وذويهم بعد نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول، لتدارك المستويات المتدنية لبعض الطلبة في مواد دراسية، ووضع حلول فردية لرفع المستوى الدراسي قبل امتحانات الفصل الدراسي الثاني. وأكدت إدارات مدرسية أن السبب الرئيس لتدني مستوى طلبة هو ممارستهم ألعاباً إلكترونية أثناء الحصص، وتم ضبطهم من قبل معلمين، ولعدم مراجعتهم أوراق العمل التي يرسلها المعلمون، وعدم حل الواجبات اليومية والاهتمام بالبحث عبر الإنترنت عن أي معلومات إضافية بشأن المناهج الدراسية.
وأوضحت أنها قررت عقد اجتماعات مع طلبة وذويهم، وأكدت أهمية حضورهم من أجل توجيههم بأهمية متابعة ومراقبة أبنائهم بعد انتهاء الدوام الدراسي، وعدم تركهم ضحية للألعاب الالكترونية بمختلف أنواعها، إذ تبين من خلال مراقبة ومتابعة معلمين لبعض الطلبة في الفصول قيامهم بفتح أجهزة «لاب توب» وممارسة الألعاب الإلكترونية مع زملائهم أثناء الحصص.
وأضافت أن ترك الأسر لأبنائهم يلعبون لساعات طويلة وفي أوقات متأخرة من الليل خلال الأيام الدراسية له أثر سلبي على مستواهم الدراسي، إذ يأتي بعض الطلبة للفصول الدراسية شبه نائمين وغير منتبهين للحصص الدراسية ولا يتفاعلون مع بقية زملائهم أثناء شرح الدروس، بسبب فقدانهم للطاقة نتيجة السهر لساعات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية، خصوصاً «فورت نايت» و«بلايستيشن».
وأشارت إلى أن بعض الطلبة يتحايلون على المعلمين أثناء الحصص من خلال فتح «التابلت» وجهاز «لاب توب» لممارسة الألعاب، على اعتبار أن المعلم لا يرى ما يقع خلف الشاشة، ولكن صدور أصوات الألعاب والانفعالات أثناء اللعبة فضحت أمرهم ووضعتهم في موقف محرج مع المعلمين.
وتابعت المدارس أنها اتخذت إجراءات لمنع الطلبة من الدخول لأي لعبة إلكترونية خلال الحصص وفي الفصول الدراسية أو أثناء وقت الراحة من خلال حظر مواقع الألعاب، وتغيير الأرقام السرية لشبكة الإنترنت في المدرسة بشكل مستمر.
وذكرت المدارس الخاصة، أنه تم وضع خطط فردية لكل طالب تدهور مستواه الدراسي خلال الفصل الدراسي الأول من خلال متابعة إجاباته في أوراق العمل، وتسليم الواجبات المدرسية في أوقاتها، وقراءة القصص التي ترسل إليهم عبر النظام الالكتروني من قبل المعلمين وحل الأسئلة المتعلقة بها، إضافة إلى المشاركة في الفصل والإجابة عن أسئلة المعلمين، وأما منزلياً تم توجيه ذويهم بضرورة تحديد ساعات معينة لاستخدام الهاتف المحمول والأجهزة الذكية وترك الألعاب أيام الدراسة، ومراقبة أبنائهم ومتابعتهم بشكل يومي، وحثهم على النوم مبكراً حتى يتمكن الطالب من التركيز في الحصص.
وأضافت أنها ستقوم قبل بداية امتحانات الفصل الدراسي الثاني بتقييم مستوى هؤلاء الطلبة ومدى استجابتهم للخطط الفردية التي قامت بوضعها، ومدى تركيزهم في الفصول الدراسية حتى يتمكنوا من الحصول على درجات أعلى في امتحانات الفصل الدراسي الثاني، ولفتت إلى أنها ستقوم خلال الأسابيع المقبلة بإجراء حصص تقوية مسائية عبر الأونلاين لرفع مستوى الطلبة في المواد التي تحصلوا فيها على أقل الدرجات لرفع مستواهم وتحسين أدائهم.
• مدارس خاصة اتخذت إجراءات عدة لرفع مستوى طلبتها.