استفاد أكثر من 5000 مواطن ومواطنة من خدمات الإرشاد المهني التي قدمها برنامج “نافس” بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين منذ بداية العام 2023 وحتى نهاية شهر مارس الماضي.
وقال الوكيل المساعد لتنمية الموارد البشرية الوطنية في وزارة الموارد البشرية والتوطين أحمد آل ناصر، تهدف خدمات الإرشاد المهني لتأهيل الكوادر الإماراتية على مستوى الدولة وإعدادهم للمنافسة في القطاع الخاص وتعريفهم بتحدياته، وتوعيتهم بالمهارات والمهن المطلوبة في القطاعات الاقتصادية المستهدفة، بالإضافة إلى دعم عملهم في الوظائف الملائمة لقدراتهم ومؤهلاتهم وإمكاناتهم، وذلك من خلال عقد جلسات إرشاد فردية وجماعية، وتقييم الميول المهنية للباحثين عن عمل وكذلك العاملين منهم.
وأضاف تتركز جلسات الإرشاد المهني حول محاور عدة أبرزها مزايا العمل في القطاع الخاص وأدوات البحث عن وظيفة، وفهم متطلبات سوق العمل، ووضع خطط تطوير فردية لزيادة فرص حصول الملتحقين على وظائف ملائمة تمكنهم من أن يكونوا شركاء في دفع عجلة ازدهار القطاع الخاص والمساهمة بفاعلية في تعزيز نمو القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية والداعمة للاقتصاد الوطني.
وأوضح أن أهمية الإرشاد المهني تنطلق من إسهامه في رفع مؤشر توظيف المواطنين في سوق العمل وتعزيز استقرارهم المهني، مؤكدا أهمية دور أصحاب العمال وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية في نجاح الإرشاد المهني.
وبلغ عدد جلسات الإرشاد الفردية التي عقدت من بداية العام الجاري أكثر من 4500 جلسة، توزعت على فئتين: الأولى الباحثين عن عمل وشملت أكثر من 3000 مواطن، فيما شملت الفئة الثانية العاملين في القطاع الخاص واستفاد من جلساتها الإرشادية 1500 موظف مواطن ممن لا تتجاوز خبرتهم العملية عامين.
واستفاد أكثر من 500 مواطن من جلسات الإرشاد الجماعية التي توزعت على ثلاث ورش، حيث استهدفت الجلسة الأولى تطوير مهارات العاملين الجدد، والموظفين الذين يواجهون تحديات في بيئة العمل، والباحثين عن عمل، وتضمنت الجلسة كيفية تطوير وتفعيل الذات في بناء منظومة النجاح الشخصي والمهني، ورفع مستوى تقدير الذات لدى المشاركين من خلال تنمية الشعور بالمسؤولية الذاتية تجاه النجاح في الحياة وصناعتها، والتعرف على أهم أسرار صناعة الذات وصناعة الحياة، وأتاحت الورشة للحضور مناقشة كيفية اكتساب خبرات عملية تعزز من تنافسية الخريج الجديد، وكيفية التعامل مع أفكار المجتمع السلبية المحيطة عن القطاع الخاص، وكيفية تخطي ضغوطات العمل فيه.
وشارك في الورشة الثانية نحو 160 مواطنا ومواطنة من العاملين الجدد، والباحثين عن عمل، واستهدفت التعريف بمفهوم الضغط النفسي وأسبابه، والتعرف على المشاعر بطريقة صحيحة وتأثيرها على الحياة المهنية للإنسان، وتعلم بعض المهارات لتخفيف ضغوطات العمل، وناقش حضور الجلسة كيفية توظيف وتطوير المهارات والكفاءات في بيئة العمل، والتأقلم مع العمل في القطاع الخاص والتعامل مع الثقافات المختلفة الموجودة في بيئة العمل، وإدارة المشاعر بحيث لا تؤثر على أداء المهام المطلوبة.
وحضر الورشة الثالثة نحو 200 مواطن ومواطنة وهي عن “بيئة عمل تنافسية وإيجابية”، وعملت الورشة على تعريف العامل بمفهوم جودة الحياة في بيئة العمل، وكيفية وضع خطة عمل لخلق جودة الحياة في بيئة العمل والحياة الخاصة، والتعرف على مفهوم جودة الحياة، والبيئة الصحية في العمل، ووضع حدود لها.
ومن المقرر الاستمرار في عقد الجلسات الجماعية بشكل دوري خلال الفترة القادمة بالتركيز على احتياجات الفئات المستهدفة من الباحثين عن عمل والعاملين الجدد من المواطنين.