أسامة دياب
أعرب سفير اليابان لدى البلاد مورينو ياسوناري عن ثقته في أن الكويت «ستحقق المزيد من التطور والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد»، رافعا «أسمى آيات التهاني والتبريكات الى سموه بمناسبة تولي سموه مقاليد الحكم، وإلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ د.محمد الصباح بمناسبة تعيينه في منصبه».
وفي تصريحات صحافية على هامش حفل استقبال أقامته السفارة اليابانية بمناسبة عيد ميلاد إمبراطور اليابان، بحضور نائب وزير الخارجية الشيخ جراح جابر الأحمد، وحشد كبير من الديبلوماسيين العرب والأجانب المعتمدين في البلاد، أعرب ياسوناري عن «رغبة اليابان في جذب الاستثمارات من جميع أنحاء العالم ومن بينها الكويت».
كما عبر عن شكره الخاص لجميع الرسائل المشجعة التي تلقاها من الحكومة الكويتية والمواطنين والعديد من أعضاء السلك الديبلوماسي في أعقاب الزلزال الذي ضرب المنطقة الشمالية من اليابان في الأول من يناير الماضي.
كما أكد سفير اليابان حرص حكومة بلاده على تسهيل سفر الكويتيين إليها، مشيرا إلى أنها اتخذت عدة إجراءات لتحقيق هذا الهدف.
وقال: «ما نحاول فعله الآن هو إعفاء الكويتيين الذين يحملون جوازات سفر ديبلوماسية من التأشيرات وقد توصلنا بالفعل إلى اتفاق مبدئي مع الحكومة الكويتية وننتظر الإجراء النهائي».
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تأشيرة السياحة ستتبع الموافقة على جوازات السفر الديبلوماسية، قال: «بالطبع ستكون هذه هي الخطوة التالية وسنتشاور مع الحكومة الكويتية حول كيفية تسهيل حركة المواطنين».
وأشاد السفير ياسوناري بالعلاقات اليابانية – الكويتية الطويلة الأمد، مشيرا إلى أن أكثر من 5 آلاف سائح كويتي زاروا اليابان خلال العام الماضي وأن هناك المزيد من التبادل الطلابي بين الجانبين.
وحول الوضع الإقليمي والعالمي الحالي، أشار السفير الياباني إلى أنه «بالنظر إلى الوضع الذي يعيشه العالم فإن الكثير من الناس يعانون من وضع صعب للغاية في مختلف أنحاء العالم وخاصة في قطاع غزة وأوكرانيا».
وأضاف: «ترغب السفارة في العمل الوثيق مع وزارة الخارجية والمكاتب الحكومية الأخرى في الكويت، إضافة إلى مختلف المنظمات والأفراد لتعزيز التعاون بين بلدينا من أجل السلام والازدهار وعالم أفضل».
وفيما يخص العلاقات الثقافية، قال ياسوناري إن «الرسوم المتحركة اليابانية (أنيمي) اكتسبت شهرة واسعة في الكويت، وإن ممثلي الصوت والموسيقيين اليابانيين زاروا الكويت للمشاركة في الأحداث المتعلقة بالأنيمي ومن المتوقع هذا العام أن يتم تعميق وتوسيع مثل هذه التفاعلات بين البلدين». وأكد أن التبادلات الثقافية ليست مهمة فقط للصداقة والتفاهم المتبادل ولكن يمكنها أن تلهم أيضا المزيد من التطوير للثقافات المعنية.
وأعرب عن بالغ امتنان السفارة اليابانية لمجموعة «لقاء الكويت واليابان الدولي» التي نظمت ورش عمل حول الخط والإيكيبانا وغيرها، لافتا إلى أن «هناك اهتماما كبيرا لدى الجانبين الياباني والكويتي بتعلم لغة الآخر».
وتابع: «نقدر كرم جامعة الكويت لقبولها الطلاب اليابانيين في دورة اللغة العربية لمدة عام، كما نشكر مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الكويت على تقديم دورات اللغة اليابانية للشعب الكويتي».