أفاد رئيس جمعية الإمارات للأورام، رئيس المؤتمر السنوي الرابع لجمعية الإمارات للأورام، البروفيسور حميد بن حرمل الشامسي، بأن سرطان الثدي ما زال يتصدر قائمة الأمراض السرطانية في الدولة من حيث نسب الإصابة بنسبة 12%، مؤكداً أن أغلبية أنواع السرطان أصبحت تعالج داخل الدولة.
وأوضح الشامسي في تصريحات صحافية، على هامش فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لجمعية الإمارات للأورام، الذي تنظمه الجمعية بدعم من جمعية الإمارات الطبية، والجمعية الخليجية للأورام، أن سرطان الثدي يتصدر قائمة الأمراض السرطانية في الدولة، يليه سرطان الغدة الدرقية، وسرطان القولون والمستقيم، ثم يأتي في المتربة الرابعة سرطان الجلد.
ولفت إلى أن أعداد المصابين بالسرطان في تزايد مستمر، بسبب تزايد عدد السكان، فضلاً عن اتباع كثيرين نمط حياة غير صحي.
وأوضح الشامسي أن التدخين هو أبرز مسببات المرض، حيث أثبتت الدراسات والأبحاث أنه وراء 16 نوعاً من السرطان، وتأتي السمنة في المرتبة الثانية، حيث تتسبب في الإصابة بـ13 نوعاً من السرطان، فيما يتسبب شرب الكحوليات في الإصابة بـ12 نوعاً، وتأتي التغذية غير الصحية والابتعاد عن ممارسة الرياضة أيضاً في قائمة مسببات هذا المرض.
وأوضح الشامسي أن السرطان هو ثالث سبب رئيس للوفاة في الإمارات بمعدل 2-3 وفيات يومياً، ويتم تشخيص 10-11 شخصاً به في الإمارات كل يوم، حيث يتم تشخيص 4300 حالة سنوياً و1200 وفاة سنوياً، فيما تستهلك رعاية مرضى السرطان حصة كبيرة من موارد أي نظام صحي، وهذه الكلفة في ازدياد مستمر، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يزداد العدد الإجمالي للحالات في دولة الإمارات وفقاً لمنظمة الصحة العالمية بنسبة 300% خلال عشرين عاماً المقبلة في عام 2040. واختتمت فعاليات المؤتمر السنوي الرابع لجمعية الإمارات للأورام، أمس، بمشاركة ما يزيد على 1400 مختص في طب الأورام والمجالات المساندة له، بحضور 90 متحدثاً من دول عدة كفرنسا وألمانيا وأميركا، وكبار الأطباء من جامعة هيوستن، إضافة إلى مشاركة خاصة لكبريات شركات الأدوية العالمية.
وأوصى المشاركون في المؤتمر بالتركيز على المجال البحثي في قطاع الأورام والسرطان وتطويره، بالتعاون المباشر مع المؤسسات والجامعات العلمية كجمعية الأورام الأميركية، لتطوير العلاجات بحسب احتياجات المرضى التي تختلف من دولة إلى أخرى.