قال مسؤولو وكالات سفر إن أسعار تذاكر الطيران خلال سبتمبر المقبل في أدنى مستوياتها منذ بداية العام الجاري، لافتين إلى تراجع الطلب على السفر بمستويات كبيرة، مقارنة بذروة فصل الصيف في يوليو وأغسطس، وذلك مع انتهاء فترة الإجازات وبدء العام الدراسي.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن التراجع الأكبر في أسعار الرحلات الجوية خلال سبتمبر المقبل طال الوجهات السياحية تحديداً، بما فيها المحطات القريبة نسبياً، والموسمية، مشيرين إلى أن سبتمبر المقبل يعد أفضل فترة للسفر بأسعار معقولة.
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لشركة «دبي العالمية للسفريات»، بدر أهلي: «بناء على البيانات الحالية والمؤشرات الأولية، فإن أسعار تذاكر الطيران خلال سبتمبر المقبل ستكون في أدنى معدلاتها منذ بداية العام الجاري»، لافتاً إلى أن ذلك ينطبق – إلى حد كبير – على الوجهات السياحية القريبة نسبياً، وعلى بعض المحطات الإقليمية.
وأضاف أهلي: «اعتباراً من نهاية سبتمبر، سنلحظ ارتفاعاً تدريجياً في متوسط أسعار الرحلات الجوية، حيث تنشط خلال أكتوبر المقبل سياحة الأعمال والمؤتمرات في مختلف الأسواق، يليها الطلب السياحي في موسم الشتاء، فضلاً عن موسم العطلات في ديسمبر، حيث تصل الأسعار إلى ذروتها»، مشيراً إلى أن «سبتمبر قد يكون الفترة الأنسب للسفر بتكاليف معقولة، لكن هذا لا ينطبق على جميع الوجهات».
وبيّن أن شريحة من المسافرين والمتعاملين تستفيد من تدني الأسعار خلال الفترة المعنية، وتقصد وجهات سياحية، أو تسافر لزيارة الأهل، مشدداً على أهمية الحجز المبكر حتى في الأوقات التي يتراجع فيها الطلب على السفر. واستبعد أهلي أن تكون الأسعار أعلى من مستويات العام الماضي، لافتاً إلى أن ذلك يعود إلى السعة المقعدية الكبيرة التي أضافتها الناقلات الجوية على مدار الأشهر الأخيرة لمواكبة الطلب. وقال: «بدأنا نشهد توازناً خلال الفترة الأخيرة بالنسبة لمسألة المعروض من المقاعد الذي تراجع إلى مستويات قياسية بسبب جائحة (كورونا) في السنوات الأخيرة».
من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة «إس تي إس»، في مجموعة «دبي لينك»، صلاح منصور، إن «الأسعار المبدئية التي طرحتها شركات الطيران خلال سبتمبر هي في أدنى مستوياتها منذ بداية العام، بالنسبة لجزء كبير من الوجهات»، مشيراً إلى أن «الطلب على السفر خلال سبتمبر تراجع إلى مستويات كبيرة، مع انتهاء فترة الإجازات وبدء العودة إلى المدارس، مقارنة بذروة فصل الصيف في يوليو وأغسطس».
وأضاف: «التراجع الأكبر في أسعار الرحلات الجوية خلال سبتمبر المقبل طال الوجهات السياحية، فضلاً عن محطات إقليمية تشغّل لها شركات الطيران طاقة مقعدية وعدداً كبيراً من الرحلات»، لافتاً إلى أن «الطلب على بعض المحطات الشعبية مايزال موجوداً، لكن بمعدلات أقل بكثير، مقارنة بذروة الصيف».
وتابع منصور: «الأسعار مبدئية، وترتفع تدريجياً كلما ارتفع معدل المقاعد المحجوزة على الرحلات، وبالتالي ينبغي الحجز مبكراً بالنسبة للراغبين في السفر للحصول على أقل الأسعار». وقال: «مقارنة بأكتوبر المقبل، فإننا نجد زيادة ملحوظة في مستويات الطلب، وبالتالي ينعكس ذلك على ارتفاع متوسط أسعار التذاكر»، لافتاً إلى أن أسعار التذاكر لرحلات سبتمبر أقل بنسب تصل إلى نحو 10%، مقارنة بمستويات مايو ويونيو.
وذكر منصور أن الطلب على السفر كان قوياً منذ بداية العام الجاري، وبالتالي كانت الأسعار أعلى، إذ شهدنا فترات ذروة كبيرة في الربع الأول، وأخرى تمثلت في عطلة عيد الفطر خلال أبريل، وصولاً إلى عطلة عيد الأضحى والإجازة المدرسية في ما بعد، وعطلة الصيف».
وأضاف: «بناء على ذلك يعد سبتمبر أكثر الأشهر هدوءاً خلال الفترة الحالية، وتدل المؤشرات على أن الطلب يرتفع إلى مستويات كبيرة بدءاً من أكتوبر المقبل».
وفي سياق متصل، قال المدير العام لـ«شركة العوضي للسفريات»، أمين العوضي: «لجأت شركات الطيران خلال الأيام الأخيرة إلى طرح العديد من العروض على تذاكر الطيران، وأيضاً باقات العطلات للرحلات خلال سبتمبر المقبل، وذلك إلى وجهات أوروبية ومحطات في المنطقة، في سعي منها إلى رفع الطلب على السفر خلال هذا الشهر».
وأضاف العوضي: «مع انتهاء الإجازة الصيفية والعودة للمدارس، فإن الطلب على السفر تراجع إلى مستويات كبيرة خلال سبتمبر، ما انعكس على تراجع متوسط أسعار التذاكر التي أصبحت بالنسبة لبعض الوجهات الأدنى منذ بداية العام الجاري»، مشيراً إلى أن «الطلب يرتفع تدريجياً في نهاية سبتمبر، مع ارتفاع معدل الحجوزات خلال الربع الأخير من العام الجاري، ويصل ذروته في ديسمبر المقبل».
وبيّن أن أسعار التذاكر شهدت ارتفاعات كبيرة خلال ذروة فصل الصيف في يوليو وأغسطس، وكانت في المتوسط أعلى من مستويات العام الماضي بالنسبة لبعض الوجهات، نظراً للطلب الكبير على السفر، خصوصاً مع لجوء جزء كبير من المسافرين إلى اختيار تواريخ عودة تتزامن مع انتهاء الإجازة.