قال مديرون وعاملون في وكالات للسياحة والسفر، إن «عام 2023 سيشهد أربع ذروات رئيسة للسفر الجوي، انطلاقاً من السوق المحلية، تتزامن مع العطل المدرسية والإجازات السنوية المجدولة»، لافتين إلى أن الطلب على السفر خلال تلك الفترات سيرتفع إلى مستويات قياسية، وبالتالي ستزداد أسعار تذاكر الطيران.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن «الذروات الرئيسة للعام الجاري، تشمل: عطلة الربيع في منتصف مارس المقبل، وإجازة عيد الفطر في النصف الثاني من أبريل، فضلاً عن فترة تزامن الإجازة الصيفية للمدارس مع عطلة عيد الأضحى في نهاية يونيو، إضافة إلى الإجازة الشتوية ومواسم الأعياد في ديسمبر»، مشددين على أهمية التخطيط المبكر للإجازات، وحجز التذاكر قبل وقت كاف من مواعيد السفر.
ارتفاع متواصل
وتفصيلاً، قال المدير العام لوكالة «الفيصل للسفريات والسياحة»، ياسين دياب، إن «الطلب على السفر الجوي لايزال يشهد ارتفاعاً متواصلاً»، متوقعا أن «يتواصل هذا الطلب خلال العام الجاري، ما سينعكس على ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، خصوصاً خلال فترات الذروة».
وأضاف دياب أن «الفترات الرئيسة التي يترفع فيها الطلب على السفر من السوق المحلية، تتزامن مع العطل المدرسية والمناسبات والإجازات العامة المجدولة على غرار كل عام».
وأشار إلى أن أسعار تذاكر الطيران عموماً تكون مرتفعة خلال تلك الفترات، في ظل الطلب المرتفع عادة، إلا أن مستويات هذه الأسعار تزداد تدريجياً كلما ارتفع عدد المقاعد المبيعة على الرحلة، وبالتالي من الضروري الحجز في وقت مبكر، للاستفادة من معدلات الأسعار الثابتة قبل ارتفاعها.
عطلات
ولفت دياب إلى أن مارس المقبل سيشهد عطلة مدرسية لمدة أسبوعين، حيث من المتوقع أن يرتفع الطلب على السفر خلال تلك الفترة بالنسبة لرحلات الذهاب والعودة، فضلاً عن إجازة عيد الفطر في النصف الثاني من أبريل.
وذكر أن «التوقعات تدل على فترة طلب قوية مع الذروة التي تتزامن مع الإجازة الصيفية للمدارس، وعطلة عيد الأضحى في نهاية يونيو»، متوقعاً أن «تشهد بعض الأيام خلال هذه الفترة مستويات سفر قوية».
الإجازة الشتوية
وأشار دياب إلى أن الطلب على السفر يتزايد أيضاً خلال شهر ديسمبر، بالتزامن إلى الإجازة الشتوية للمدارس ومواسم الأعياد، مشدداً على أهمية التخطيط المبكر للإجازات واحتساب الأيام بدقة للاستفادة من مزايا الحجز المبكر، وحجز التذاكر قبل وقت كاف من مواعيد السفر.
وقال: «في حال طرأ تغيير في المواعيد بالنسبة للمتعامل، فيسجد نفسه أمام دفع رسوم إضافية جراء تعديل التذكرة».
وأضاف دياب أن «عدداً كبيراً من المتعاملين يجدون أنفسهم أمام أسعار مرتفعة للغاية في حال أرادوا حجز تذاكر قبل موعد السفر بأيام معدودة فقط أثناء فترات الذروة»، مشيراً إلى أن التخطيط المبكر يمنح المتعامل ميزة لخفض نفقات السفر والسياحة بنسب كبيرة.
وبيّن أنه «كلما تم إجراء الحجز في وقت مبكر بالنسبة لفترات الذروة، زاد حجم خيارات الأسعار المتاحة أمام المتعاملين».
خطة مسبقة
من جانبه، قال المدير العام لشركة «العوضي للسفريات»، أمين العوضي، إن «السفر خلال فترات الذروة يتطلب خطة مسبقة ومواعيد دقيقة، مع التأكد من صلاحية جميع متطلبات ووثائق السفر والحجز مبكراً للاستفادة من مزايا الأسعار في مستوياتها العادية»، مشيراً إلى أن الحجوزات المتأخرة التي تسبق موعد السفر بأيام قليلة ترهق ميزانية المتعامل. وأوضح العوضي أنه «على سبيل المثال، فإن سعر تذكرة إلى وجهة ما تكون في حدود 2000 درهم قبل موعد السفر بأسابيع قليلة، لكن ترتفع إلى 3500 درهم قبل موعد السفر بأيام خلال فترات الذروة»، مشيراً إلى أنه في هذه الحالة فإن سعر التذكرة يكون أعلى بنسبة 75%، ما يزيد من الأعباء المالية، لاسيما بالنسبة لحجز المجموعات من العائلات.
وأضاف أن «أسعار تذاكر الطيران تكون مرتفعة عادة خلال أوقات الذروة التي تتوقع فيها شركات الطيران طلباً كبيراً على السفر، لكن ذلك لا يعني أن الحجز المبكر لهذه الرحلات قد يخفض التكاليف بنسب كبيرة»، لافتا إلى أنه «يمكن الحجز قبل فترة طويلة وكافية من موعد السفر».
فئات التذاكر
وبيّن العوضي أن «هناك فئات عدة من التذاكر تتفاوت الأسعار في ما بينها بحسب مزاياها، حيث يمكن للمتعاملين اختيار التذاكر المرنة التي تتيح إجراء تعديلات في حال طرأ شيء ما دون أن يدفع رسوماً باهظة»، مؤكداً أن التخطيط المبكر هو الأساس للسفر بميزانية معقولة خلال فترة الذروة.
وأوضح أن «ذلك ينطبق على باقات السفر والعطلات السياحية، التي تشمل تذاكر الطيران وحجوزات الفنادق، وغيرهما من الخدمات الأخرى التي ينبغي الاستعداد لها مبكراً».
فترات الذروة
وذكر العوضي أن «فترات ذروة السفر الجوي خلال العام الجاري، تتزامن مع فترة العطلات والأعياد، بما في ذلك الإجازات المدرسية في مارس والصيف، فضلاً عن عطلة الشتاء في ديسمبر، كما أن هناك أيضاً عطلة عيدي الفطر والأضحى»، لافتاً إلى أن الطلب قد يكون أكبر خلال عطلة عيد الأضحى بالتزامن مع الإجازة الصيفية.
وجهات
بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة «دبي العالمية للسفريات»، بدر أهلي، إن «أسعار تذاكر الطيران ترتفع بمستويات كبيرة إلى بعض الوجهات الأكثر إقبالاً خلال مواسم السفر المعتادة»، مشيراً إلى أن الطلب على السفر، خلال هذه الفترات، يتخطى عدد الرحلات المجدولة التي تشغلها الناقلات الجوية ما ينعكس على متوسط تسعيرة تذكرة السفر.
وأضاف أهلي أن «الأمر ينطبق أيضاً على الوجهات السياحية الشعبية لدى سكان الدولة خلال موسم الإجازات الصيفية، إذ ترتفع كلفة قضاء عطلة فيها»، لافتاً إلى أن الحجز المسبق يتيح مرونة كافية للمتعامل بأسعار أقل بكثير، مقارنة بالحجوزات التي تتم في الأيام الأخيرة قبل موعد السفر.
الحجوزات المبكرة
وأوضح أهلي أنه «بالنسبة للحجوزات المبكرة تكون أسعار التذاكر المرنة التي تتيح مزايا التعديل أو الاسترداد دون مقابل أو مقابل رسم بسيط، أعلى مقارنة بالتذاكر المقيدة أو الخاضعة للعروض الترويحية، إلا أن الخيار المرن أفضل مقارنة بالتذاكر الأخرى، التي قد تسبب خسائر معظم قيمتها في حال التعديل جراء طارئ ما في جدول مواعيد المسافر».
أما بالنسبة للحجوزات المبكرة، خصوصاً تلك الخاضعة للعروض الترويجية، بيّن أهلي، أن «على المتعامل قراءة الشروط الأحكام بدقة للتعرف إلى شروطها كافة».
الوجهات العربية
قال المدير التنفيذي لشركة «دبي العالمية للسفريات»، بدر أهلي، إن «توقيت حجز التذاكر يختلف من وجهة إلى أخرى بناءً على مدى شعبيتها ودرجات الإقبال عليها، فضلاً عن عدد الرحلات التي تشغلها الناقلات الجوية منها وإليها». وأضاف أهلي أنه «بالنسبة للمحطات والوجهات العربية، فإنه يفضل الحجز قبل ثلاثة أشهر من موعد السفر على الأقل».
الذروات الـ 4
■ عطلة الربيع في منتصف مارس.
■ إجازة عيد الفطر بالنصف الثاني من أبريل.
■ تزامن الإجازة الصيفية للمدارس مع عطلة عيد الأضحى نهاية يونيو.
■ الإجازة الشتوية ومواسم الأعياد في ديسمبر.