أظهرت بيانات لمواقع شبكية متخصصة في حجوزات الطيران، ارتفاعاً في متوسط أسعار تذاكر السفر إلى أربع وجهات عربية بنسب وصلت إلى نحو 25% للرحلات المباشرة من دولة الإمارات، وذلك ابتداءً من الأسبوع الأخير في مارس المقبل، بالتزامن مع عطلة الربيع في المدارس.
وقال مسؤولان في وكالتي سفر لـ«الإمارات اليوم» إنه ومنذ تطبيق نظام الإجازات المتعددة للمدارس، فإن موسم عطلة الربيع يشهد نمواً متزايداً في الطلب على السفر، لافتين إلى أن الطلب على رحلات الطيران بالتزامن مع عطلة الربيع وعيد الفطر بدأ منذ أسابيع.
أسعار تذاكر
وتفصيلاً، أظهرت بيانات لمواقع شبكية متخصصة في حجوزات الطيران ارتفاعاً في متوسط أسعار تذاكر السفر إلى وجهات عربية بنسب بلغت نحو 25% للرحلات المباشرة من دولة الإمارات، ابتداءً من الأسبوع الأخير من مارس المقبل 2023، بالتزامن مع «إجازة الربيع» في المدارس.
وتشمل البيانات في المسح الذي أجرته «الإمارات اليوم» أسعار رحلات الذهاب والإياب المباشرة في الأسبوع الذي يبدأ من 26 مارس 2023، مقارنة بمتوسط الأسعار للرحلات ذاتها في الأسبوع الذي يبدأ في 26 فبراير الجاري، فيما تمثل هذه الأسعار التي تخضع للتوافر، أقل الأسعار كلفة، وهي تختلف عن «الأسعار المرنة» التي تتيح مزايا إضافية.
ووصل متوسط سعر التذكرة إلى العاصمة المصرية القاهرة إلى نحو 1500 درهم مقابل نحو 1200 درهم، وذلك لرحلات الفترة ذاتها في الأسبوع الأول من أبريل 2023 بارتفاع نسبته 25%، فيما بلغ متوسط سعر التذكرة إلى العاصمة اللبنانية بيروت 1600 درهم مقابل 1400 درهم بارتفاع نسبته 14.3%، وإلى العاصمة الأردنية عمّان 1800 درهم مقابل 1500 درهم بارتفاع 20%، وإلى مدينة الإسكندرية المصرية نحو 1500 درهم مقابل 1300 درهم بارتفاع نسبته 15.4%.
نمو متزايد
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «دبي لينك» المتخصصة في قطاع السياحة والسفر، الدكتور هيثم الحاج علي، إنه ومنذ تطبيق نظام الإجازات المتعددة للمدارس، فإن موسم إجازة الربيع يشهد نمواً متزايداً في الطلب على السفر، مشيراً إلى أن الطلب لم يعد محصوراً في موسم الصيف فقط، كما أن شرائح واسعة من المتعاملين يفضلون السفر خلال هذا الموسم.
وأضاف أن الطلب على السفر يتزايد بشكل كبير على دمشق، عمّان، بيروت، والقاهرة، إضافة إلى باريس، ولندن، وذلك بالنسبة لوجهات السفر التي يقصدها سكان الدولة.
وتابع: «خلال هذه الفترة (إجازة الربيع) يتزايد أيضاً الطلب السياحي على السفر بغرض قضاء عطلات إلى وجهات في الشرق الأقصى، مثل تايلاند، وماليزيا، واليابان، إضافة إلى المدن التقليدية الأوروبية، مثل باريس ولندن، وهناك من يختار السفر إلى وجهات قريبة، مثل أذربيجان وجورجيا».
وذكر أن الأسعار تتعلق عادة بمستويات الطلب على السفر والوجهة المقصودة، وهي ترتفع في العادة بنسب تراوح بين 15 و40%.
وقال: «نحن متأكدون أن الطلب سيزداد مع اقتراب العطلة، إذ إن هناك العديد من المسافرين الذين يحجزون في أوقات متأخرة قبل موعد السفر بأيام، رغم ما يترتب على هذا الخيار دائماً من دفع مبالغ زائدة، إذ إن أسعار الحجوزات الأخيرة غالباً ما تكون مرتفعة وإلى مختلف الوجهات، خصوصاً خلال مواسم الذروة».
تركّز الحجوزات
من جانبه، قال المدير العام لـ«وكالة الفيصل» للسفريات والسياحة»، ياسين دياب، إن الطلب على رحلات الطيران بالتزامن مع عطلة الربيع وعيد الفطر بدأ منذ أسابيع، لافتاً إلى ارتفاع نسبة الحجوزات إلى الوجهات الشعبية الأكثر طلباً بالنسبة لسكان الإمارات، حيث يقصد جزء منهم بلدانهم لقضاء إجازات مع العائلة، إضافة إلى طلب سياحي إلى وجهات سياحية، خصوصاً في جنوب شرق آسيا، وأوروبا الشرقية، والمحطات السياحية الشهيرة في أوروبا الغربية.
وأضاف دياب إلى أن الحجوزات تتركز في الوجهات والعواصم العربية في بلاد الشام ومصر والمغرب العربي، مشيراً إلى أن الوجهات السياحية الأكثر طلباً هي تلك القريبة نسبياً، وتلك التي لا تتطلب تأشيرات مسبقة، أو يمكن الحصول عليها لدى الوصول إلى المطار.
وأكد أن الطلب يمتد أيضاً إلى عطلة عيد الفطر، إذ نجد ارتفاعاً في مستويات الأسعار بالنسبة لرحلات الذهاب والإياب التي تتزامن مع بداية ونهاية العطلة، لافتاً إلى أن أسعار الرحلات لأيام الذروة هي أعلى من مستوياتها المعتادة بشكل عام، نظراً للطلب الكبير المتوقع في هذه الأوقات.
وقال إن الأسعار حالياً أعلى بنسب تصل إلى 30%، ومن المتوقع أن تشهد ارتفاعاً تدريجياً كلما اقترب موعد السفر بالتزامن مع عطلة الربيع وعيد الفطر.
وأشار دياب إلى أهمية الحجز والتخطيط المبكر لرحلات الطيران وحجوزات الفنادق، خصوصاً خلال فترات الذروة، إذ ترتفع الأسعار إلى مستويات كبيرة، مؤكداً أن التخطيط والحجز قبل فترة كافية، يمنح المتعامل مرونة في الحصول على أسعار مخفضة.
ولفت إلى أن مواسم الذروة معروفة للجميع، ويمكن للمتعاملين أن يخططوا لإجازاتهم قبل فترة كافية على الدوام.
الطلب سيزداد مع اقتراب العطلة، والأسعار قد تشهد ارتفاعاً تدريجياً كلما اقترب موعد السفر بالتزامن مع إجازة الربيع.