دعت أرمينيا، أمس، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي جراء «تدهور الوضع الإنساني في ناغورني قره باغ»، قائلة إن أذربيجان تفرض على المنطقة حصاراً منذ أشهر.
وتتهم يريفان منذ أشهر باكو بتعطيل حركة المرور عبر ممر لاتشين، وهو طريق جبلي قصير، يربط أرمينيا بالمناطق المأهولة بالأرمن في جيب ناغورني قره باغ الانفصالي.
وقال السفير الأرميني لدى الأمم المتحدة، مير مارغريان، في رسالة إلى مجلس الأمن، إن هناك «نقصاً خطراً في الغذاء والدواء والوقود في المنطقة التي تقطنها أغلبية أرمينية»، كما تحدث عن انقطاع متكرر للتيار الكهربائي ولإمدادات الغاز في هذا الجيب الذي تتنازع عليه باكو ويريفان منذ عقود. وأضاف مارغريان: «لقد أدى هذا الوضع إلى زيادة الوفيات بسبب أمراض عدة، خصوصاً بين السكان الذين يعانون مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وسكان ناغورني قره باغ هم اليوم على شفا كارثة إنسانية حقيقية».
واتهم مارغريان، أذربيجان، بـ«تهيئة ظروف معيشية لا تطاق للسكان عمداً، بهدف إجبارهم على ترك منازلهم»، مشيراً إلى أن «الحكومة الأرمينية تدعو إلى تدخل مجلس الأمن الدولي، باعتباره الهيئة الرئيسة لحماية الأمن العالمي».
ويخوض البلدان نزاعاً حول ناغورني قره باغ منذ أواخر الثمانينات، ما أدّى إلى حربين شهدت آخرهما عام 2020 هزيمة القوات الأرمينية، وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية كبيرة.