شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، مراسم توقيع اتفاقية شراكة بين «أدنوك» و«إكسون موبيل»، تستحوذ بموجبها «أدنوك» على حصة 35% في مشروع منشأة لإنتاج الهيدروجين والأمونيا منخفضي الكربون في منطقة «باي تاون» بولاية تكساس الأميركية.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية هذه الشراكة التي تدعم جهود دولة الإمارات المستمرة لضمان أمن واستدامة قطاع الطاقة العالمي، وتعزيز مكانتها منتجاً ومورداً رائداً للهيدروجين منخفض الكربون.
وأشار سموّه إلى أن إنشاء وتطوير هذه المنشأة الرائدة في إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، يأتي ضمن رؤية القيادة الرشيدة والتوجهات الوطنية الاستراتيجية بالاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة، ومبادرات التحول إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة داخل الدولة وخارجها.
وتُعد هذه الاتفاقية استثماراً كبيراً في مجال إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة يدعم تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة العالمي.
وتسهم الاتفاقية في خفض انبعاثات غازات الدفيئة من القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها، بما في ذلك الصناعة، والطاقة، والنقل، إلى جانب تلبية الطلب المتزايد على أنواع الوقود منخفضة الكربون، وتسريع الوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل.
استثمار استراتيجي
إلى ذلك، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بمد جسور التعاون وبناء الشراكات النوعية لتعزيز مكانة دولة الإمارات مزوداً مسؤولاً وموثوقاً للطاقة منخفضة الانبعاثات، يُشكل هذا الاستثمار الاستراتيجي خطوة مهمة تتماشى مع جهود (أدنوك) لتنمية محفظة أعمالها في مصادر الطاقة منخفضة الكربون، وتنفيذ استراتيجيتها للنمو الدولي».
وأضاف: «نتطلع للتعاون مع (إكسون موبيل) من خلال هذا المشروع منخفض الانبعاثات والمتطور تقنياً، للإسهام في تلبية الطلب المتزايد على الوقود النظيف في القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها».
من جانبه، قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل»، دارين وودز، إن هذه المنشأة تعد مشروعاً عالمياً واسع النطاق ضمن سلسلة قيمة جديدة في قطاع الطاقة العالمي، ويسهم استقطاب كبار الشركاء في تسريع وتيرة تطوير السوق.
ورحّب بانضمام «أدنوك» كشريك في منشأة «باي تاون»، وعبّر عن التطلع للاستفادة من خبرتها الكبيرة وتجربتها الواسعة في أسواق الطاقة العالمية.
الأكبر عالمياً
وفي حال توافر السياسات الحكومية الداعمة في الولايات المتحدة، والحصول على التصاريح التنظيمية اللازمة، فإن من المتوقع أن تصبح مُنشأة «باي تاون» الأكبر من نوعها على مستوى العالم عند بدء تشغيلها، إذ ستكون قادرة على إنتاج ما يصل إلى مليار قدم مكعبة يومياً من الهيدروجين منخفض الكربون، الذي يخلو تقريباً من الكربون عبر إزالة ما يقرب من 98% من ثاني أكسيد الكربون المرتبط بعملية الإنتاج، إلى جانب إنتاج أكثر من مليون طن سنوياً من الأمونيا منخفضة الكربون.
ومن المخطط اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن منشأة «باي تاون» خلال عام 2025، على أن تدخل حيز التشغيل في عام 2029، في وقت سيستخدم فيه المشروع أحدث تقنيات التقاط وتخزين الكربون لخفض الانبعاثات المرتبطة بعملية إنتاج الهيدروجين.
وفضلاً عن إسهامه في دعم مبادرات التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وتوفير فرص عمل جديدة في الولايات المتحدة، سيحقق المشروع أيضاً فوائد كبيرة لكل من منطقة «بي تاون» ومدينة «هيوستن» وولاية «تكساس».
دعم المبادرات المجتمعية
تعتزم «أدنوك» بعد اتخاذ قرار الاستثمار النهائي للمشروع، دعم المبادرات المجتمعية الجارية في منطقة «باي تاون»، وذلك تماشياً مع التزامها بالاستدامة والتعليم في المناطق التي تمارس فيها عملياتها.
ويعكس هذا الالتزام استراتيجية «أدنوك» المتكاملة لدعم التنمية المجتمعية، التي تُركز من خلالها على ضمان أن تشمل فوائد مشاريعها حماية البيئة، والإسهام في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
• خالد بن محمد: إنشاء وتطوير المنشأة يأتي ضمن رؤية القيادة الرشيدة بالاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة.