سلطان العبدان
شهدت فعاليات الجلسة الرابعة والختامية من الملتقى الثقافي في معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 48 جلسة حوارية مخصصة للحديث عن مساهمات الراحل أحمد مشاري العدواني في الثقافة العربية، وذلك بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي الأسبق د.سعود الحربي، والكاتب حمزة عليان، وبحضور عدد من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
وفي بداية مداخلته، قال الوزير د.سعود الحربي إن الحديث عن القامات الكبيرة أمر صعب، لأن أي كلمات لن تعطي الراحل أحمد مشاري العدواني حقه الكامل، معربا عن أمله في أن يواصل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الاحتفاء بالشخصيات الثقافية الرائدة.
وأوضح الحربي أن العدواني أسهم في إثراء الثقافة العربية من خلال الشعر والأدب وحمل قضية الإنسان والعرب والثقافة في مسيرته، مشيرا إلى دوره في وزارة الإعلام بوصفه أول أمين عام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومؤسسه الفعلي، إضافة إلى مساهمته البارزة في إطلاق مجلة عالم الفكر التي تناولت مختلف الفنون والآداب والثقافة.
وأكد الحربي أهمية دوره في مجلة عالم المعرفة التي صنعت تاريخا ثقافيا قائما على فكرة الثقافة من أجل الثقافة بعيدا عن التسييس، وهو ما منح التجربة الكويتية تميزها.
وختم الحربي بدعوة إلى إحياء الخطة العربية الثقافية التي وضعت عام 1986 وأشرف عليها العدواني، مؤكدا أنها وثيقة صاغها كبار مفكري الوطن العربي وتمثل رؤية ثقافية متقدمة.
من جانبه، أكد الكاتب حمزة عليان أن الخطة العربية الثقافية تستحق إعادة الإحياء لما تحمله من مضمون مهم وقيمة ثقافية عالية.
وافتتح كلمته بأبيات من شعر الراحل، مشيرا إلى ما ذكره خليفة الوقيان عن أن العدواني جمع بين الروح العربية والإسلامية وبين المواكبة لكل جديد ومعاصر، وهو ما جعله محط اهتمام المثقفين العرب عند زيارتهم للكويت.
وبين عليان أن العدواني كان يحمل الهم الخليجي والعربي في شعره، وكانت له صلات وثيقة مع شخصيات ثقافية عربية، كما كان صاحب مشاريع ثقافية مؤثرة.
وأضاف أن الراحل كان من الشخصيات التي أسهمت في إنشاء معهد الكويت للأبحاث، وشارك مع مجموعة من المثقفين في التخطيط لمؤتمر الأدباء العرب الذي استضافته الكويت عام 1952، مؤكدا أن مشروعه الثقافي ترك أثرا واضحا في الساحتين الخليجية والعربية.
