أعلن بنك أبوظبي الأول عن تحقيقه نتائج قياسية خلال عام 2022، مسجلاً أرباحاً صافية بقيمة 13.4 مليار درهم. وأوضح البنك أن الأرباح القياسية جاءت مدعومة بالأداء القوي للأعمال الأساسية للبنك، وارتفاع أسعار الفائدة، مع تواصل الإدارة المدروسة للمخاطر، وضبط التكاليف، بالتزامن مع مواصلة الاستثمارات.
وأوصى مجلس إدارة البنك بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 52 فلساً للسهم الواحد بإجمالي توزيع أرباح يبلغ 5.7 مليارات درهم للسنة المالية 2022، مقارنة مع 49 فلساً للسهم للسنة 2021.
مؤشرات الأداء
ووفقاً لمؤشرات الأداء الرئيسية للسنة المالية 2022، فقد بلغ صافي أرباح المجموعة 13.4 مليار درهم، بارتفاع نسبته 7% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021، فيما بلغ العائد على السهم الأساسي 1.18 درهم.
وبلغ صافي أرباح المجموعة خلال الربع الأخير 2.5 مليار درهم، مقارنة مع 2.9 مليار درهم خلال الربع الثالث من عام 2022، فيما بلغ إجمالي الإيرادات 23.9 مليار درهم بارتفاع نسبته 10% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021.
بدورها، بلغت التكاليف التشغيلية 6.7 مليارات درهم، بارتفاع نسبته 15%، فيما سجل صافي مخصصات انخفاض القيمة 2.8 مليار دهم بارتفاع بنسبة 7% مقارنة مع عام 2021، وبلغت تكلفة المخاطر السنوية 62 نقطة أساس خلال السنة المالية 2022 مقارنة مع 65 نقطة أساس لعام 2021.
القروض والودائع
وأظهرت النتائج وصول القروض والسلفيات والتمويل الإسلامي إلى 460 مليار درهم، بارتفاع نسبته 12% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021 لتفوق إجمالي المتوسط القطاع المصرفي البالغ 5.5%.
بدورها، بلغت ودائع المتعاملين 701 مليار درهم بارتفاع نسبته 14% مقارنة مع الفترة نفسها من عام، وارتفعت ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنسبة 3% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2021.
وبلغ معدل تغطية السيولة 154% ما يعكس معدلات السيولة المرتفعة ومصادر التمويل المتنوعة، ومعدل القروض المتعثرة 3.9% في حين بلغ معدل تغطية المخصصات 98%.
تنويع وتوسع
وقال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك أبوظبي الأول، إن عام 2022 شهد تواصل جهود التنويع والتوسع الاستراتيجي لدولة الإمارات، واقتصادات المنطقة التي سجلت أسرع نمو اقتصادي لها خلال عقد من الزمن.
وأضاف: «بالاستفادة من ظروف الاقتصاد الكلي الإيجابية لإرساء أسس راسخة للمستقبل؛ فقد لعب بنك أبوظبي الأول دوراً رئيسياً في التقدم الذي حققته دولة الإمارات، لدفع مسيرة التنمية المستدامة، رغم تحديات البيئة الاقتصادية العالمية، بفضل تواصل برامج الإصلاح والهيكلة، وارتفاع أسعار النفط، وانتعاش القطاعات الاقتصادية غير النفطية».
وتابع سموه: «تؤكد إنجازات العام، على الدور المهم والمستمر لبنك أبوظبي الأول كمحرك للنمو الاقتصادي في المنطقة، ويبرز دوره الفاعل في توفير فرص جديدة للمساهمين والمتعاملين والموظفين عبر مختلف أعماله، ما يؤكد إحرازنا تقدماً كبيراً في تجسيد هذه الرؤية خلال العام».
وقال سموه: «تماشياً مع التزامنا الراسخ بتحقيق أفضل قيمة مستدامة وطويلة الأجل لمساهمينا، فقد أوصى مجلس إدارة بنك أبوظبي الأول بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 52 فلساً للسهم الواحد للسنة الكاملة المنتهية في 31 ديسمبر 2022، مقارنة مع 49 فلساً في عام 2021».
ولفت سموه إلى أنه ومع مضي المنطقة قدماً نحو تحقيق أهداف الاستدامة، واستعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف لتغير المناخ (COP28) في عام 2023؛ فإننا نتشارك الآن مسؤولية التعاون وتوحيد الجهود لإطلاق الإمكانات الكاملة للدولة لرسم ملامح مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للجميع، مشيراً إلى أن بنك أبوظبي الأول أدرك أهمية هذه الجهود، وأكد التزامه بتكثيفها للمساهمة بعملية تحوّل المنطقة نحو مصادر الطاقة النظيفة.
وأعرب سموه عن ثقته بقدرة بنك أبوظبي الأول على مواصلة دوره المحوري، لبناء قواعد راسخة للازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة، والتطلع للاستفادة من الفرص الواعدة التي تنتظره في الوقت الذي يواصل فيه مسيرة النمو والتقدم.
الرستماني: نتائج قياسية
من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، هناء الرستماني، إن البنك حقق مجدداً نتائج قياسية خلال عام 2022، ما يبرز النمو الملموس للمجموعة، وقوة أعمالنا الأساسية، فضلاً عن الإنجازات التي تتماشى مع استراتيجيتنا متوسطة الأجل.
وأضافت: «ارتفع صافي أرباح المجموعة بنسبة 7% ليبلغ 13.4 مليار درهم، ويحقق معدلاً تاريخياً بالنسبة للبنك، فيما عكس حجم الأعمال القوي، قدرة البنك العالية على تنفيذ الصفقات عبر نماذج أعمالنا المختلفة، وأسهمت قوة الميزانية العمومية وسجل السيولة، وإدارتنا الحكيمة لرأس المال، في تحسين معدل حقوق الملكية – الشق الأول، بالرغم من التحديات التنظيمية وظروف السوق الصعبة».