وقعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية «أودا-نيباد»، أمس، اتفاقية تهدف إلى دعم البلدان الإفريقية في جهودها لتحقيق أجندة الاتحاد الإفريقي 2063، والهدف السابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لضمان حصول الجميع على طاقة حديثة وموثوقة ومستدامة وبأسعار معقولة.
وقع الاتفاقية كل من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فرانشيسكو لا كاميرا، والرئيس التنفيذي لوكالة «أودا-نيباد»، ناردوس بيكيلي توماس، على هامش «أسبوع المناخ الإفريقي» في العاصمة الكينية نيروبي.
وقال لا كاميرا: «مع الاعتراف بأن 80% من سكان العالم الذين لا يحصلون على الكهرباء يقيمون في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فمن الواضح أن البنية التحتية الحالية للطاقة لا يمكنها تلبية احتياجات القارة بشكل كافٍ»، مضيفاً أن «إنشاء نظام طاقة أكثر إنصافاً ويستفيد من مزيج متنوع من الموارد المتجددة الوفيرة في إفريقيا، يعتمد على شبكة طاقة أكثر ترابطاً ومرونة وموثوقية في المنطقة».
وأكدت ناردوس توماس، على نتائج الخطة الرئيسة لأنظمة الطاقة القارية «CMP»، المصممة لتوفير خارطة طريق استراتيجية لربط مجمعات الطاقة الخمسة في إفريقيا، مشيرة إلى الحاجة الماسة لاتخاذ تدابير فورية واستباقية في قطاع الكهرباء في إفريقيا.
وقالت إن مسار العمل الحالي المعتاد يؤثر بشكل كبير عن تحقيق الوصول الشامل للكهرباء بحلول عام 2040، ما يستلزم زيادة كبيرة في الاستثمارات لرفع القدرة المركبة للقارة من 266 غيغاواط إلى نحو 1218 غيغاواط.
وأضافت: «لتحقيق هذا الهدف الطموح سيكون من الضروري تخصيص ما يقدر بنحو 1.29 تريليون دولار من الاستثمارات التراكمية، ومن المحتمل أن تتوج بإنشاء سوق كهرباء قارية قوية، بقيمة 136 مليار دولار بحلول عام 2040».