- هدفنا المشترك هو البناء على مبادرة السلام العربية لسنة 2002
- الاتحاد أكبر جهة مانحة للشعب الفلسطيني وأطلقنا جسراً جوياً نقل أكثر من 550 طن مواد إغاثية منذ أكتوبر
أسامة دياب
قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كويستينين إن هناك عدة مجالات ذات اهتمام مشرك يمكن البناء عليها من أجل تطوير العلاقات بين الاتحاد والكويت، لافتة الى أنها تنوي وبشكل مشترك تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات عديدة ومن بينها التعاون السياسي والتجارة والاستثمار والطاقة والتغير المناخي وتنويع الاقتصاد والتعليم والصحة والأبحاث والابتكار بالإضافة الى الأمن والاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك خلال ترحيب السفيرة كويستينين بالصحافيين في المقر الجديد لبعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت ببرج الحمراء، وذلك بعد تقديم أوراق اعتمادها لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في 15 الجاري.
وخلال اللقاء أشادت السفيرة كويستينين بحفاوة الترحيب من سمو ولي العهد بها خلال تقديم أوراق اعتمادها وأضافت أنها سعدت وتشرفت بالتحدث مع سموه عن كيفية البناء على الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي والكويت.
وتابعت: «نحن نشاطر الكويت الاعتقاد بأن المساعدات الإنسانية تعتبر ضرورية في دعم الناس الأكثر ضعفا في المنطقة وخارجها، وفي هذا السياق أود الإشادة بالكويت وذلك على مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين في غزة، موضحة أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر جهة مانحة للشعب الفلسطيني ومنذ 16 أكتوبر أطلق الاتحاد الأوروبي جسرا جويا تم من خلاله نقل أكثر من 550 طنا من الإمدادات الإنسانية للفلسطينيين في غزة».
وأضافت: «كما أشار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل فإن الاتحاد يدعو الى حل سياسي مبني على أساس حل الدولتين. ان الهدف المشترك للاتحاد الأوروبي مع الكويت هو البناء على مبادرة السلام العربية لسنة 2002» وعبرت عن حزنها العميق على الخسارة المأساوية للأرواح بين المدنيين، وعن أملها بأن يعم السلام في نهاية المطاف».
وبينت أن بوريل أشار خلال زيارته للكويت في العام الماضي الى أن «الاتحاد الأوروبي هو أكبر ثاني شريك تجاري للكويت ولكن يمكننا عمل المزيد معا».
وأوضحت السفيرة كوينستينين أن مهمتها هي ترجمة تلك الكلمات الى أفعال، وذلك من خلال العمل بروح الفريق الواحد مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ولفتت السفيرة كوينستنين «الى ان تعزيز الشراكة مفيد لكل من الاتحاد الأوروبي والكويت، حيث يعتبر الاتحاد أكبر سوق منفرد في العالم بالإضافة الى دوره الريادي في البحث والابتكار وهو أيضا لاعب رئيسي في مجال الأمن في منطقة الخليج بالإضافة الى دوره القيادي في التعامل مع التحديات العالمية مثل تغير المناخ والرقمنة».
وأشارت السفيرة كوينستنين الى مجال آخر للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت وهو التعاون الثقافي وحرية تنقل الشباب والطلاب بالإضافة الى التعاون في مجال التعليم العالي والتبادل الثقافي وهذه المجالات من شأنها تحسين التفاهم والثقة المتبادلة بين شعوبنا.
وتابعت: «بعثة الاتحاد الأوروبي تعمل مع الكويت أيضا في مجال تمكين المرأة، وهو موضوع أنا حريصة على مناقشته بالتعاون الوثيق مع الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص وغيرها».
وذكرت ان تسهيل السفر عنصر مهم في تعزيز التواصل بين الشعوب، وهو أحدى ركائز استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه الخليج، معربة عن سعادتها لاعتماد المفوضية الأوروبية في 8 سبتمبر قواعد أكثر ملاءمة بشأن إصدار تأشيرات الشنغن متعددة الرحلات للمواطنين الكويتيين، لافتة الى ان هذا النظام الجديد للتأشيرة «الكاسكيد» للمواطنين الكويتيين الذين يتقدمون للحصول على تأشيرة الشنغن في الكويت سوف يمنح تأشيرات صالحة لمدة 5 سنوات لجميع المتقدمين المؤهلين بما في ذلك المسافرين لأول مرة، اذا كانت صلاحية جواز السفر تسمح بذلك.
وعبرت السفيرة كوينتسنين عن سعادتها بالترحيب بمبعوث الاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج والذي تم تعيينه مؤخرا لويجي دي مايو والذي زار الكويت في أكتوبر الماضي، حيث كانت هذه زيارته الأولى للكويت في هذا المنصب، وأضافت ان زيارته الناجحة جدا هي دليل على طموح الاتحاد الأوروبي الجديد للارتقاء بالتعاون المشترك بين الاتحاد والكويت ليصل الى مستوى استراتيجي جديد، وأضافت: «لقد كان لويجي دي مايو محقا عندما ذكر انه يسعى الى شراكة بين الاتحاد الأوروبي والخليج مبنية على أساس الحوار والاحترام والنتائج».
واختتمت السفيرة كوينستينين كلامها بالقول انها سعيدة جدا بوجودها في الكويت، مضيفة: «لقد التقيت بالفعل العديد من الأصدقاء الكويتيين من جميع مناحي الحياة وأنا أتطلع للعمل مع الكويتيين من أجل تعزيز الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكويت».