كشفت الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي عن نظام متطور، يحمي من الاختناق بالدخان الناتج عن حوادث الحرائق، يطلق عليه برنامج «آمن»، ويوفر التهوية بطريقة مبتكرة، وفق أفضل الممارسات العالمية.
وقال رئيس قسم الاتصال بالإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، النقيب علي سالم بن غليطة، عبر حساب الإدارة على «تويتر»، إن «آمن» عبارة عن نظام تهوية متطور يساعد في تقليل سرعة الاستجابة للحوادث، ويسهم في تسريع وتسهيل التعامل مع الحرائق بنسبة كبيرة.
وأضاف أن النظام يقلل الأضرار الناتجة عن الاختناقات التي تحدث بسبب الدخان، لافتاً إلى أنه يتكون من كاشف للدخان، ولوحة تحكم تعمل على مدار الساعة، وترتبط بغرفة العمليات من خلال منظومة 24/7.
وأشار إلى أنه فور رصد وقوع حريق، يرسل النظام إشارات تحذيرية، ويقوم بتشغيل الكاميرات التي ترتبط بغرفة عمليات الدفاع المدني لتنقل تفاصيل الحادث في بث مباشر، كما يتولى تلقائياً تشغيل جهاز تحويل مسار الدخان ومحرك الشفط اللذين يعملان كلياً بالطاقة الشمسية.
وأكد أن النظام يتميز بقدرته على سرعة التخلص من الدخان في مكان الحادث، وتقليل الخسائر، المادية والبشرية، ويساعد إلى حد كبير في سهولة التعامل مع حوادث الحرائق من قبل رجال الإطفاء، ما يسهم في رفع نسبة كفاءة أفراد الدفاع المدني، وترسيخ ثقة أفراد المجتمع فيهم.
إلى ذلك، كشفت الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، في فيديو عبر حساباتها، عن تفاصيل برنامج «جاهزية الدفاع المدني» الأول من نوعه عالمياً في مكافحة الحرائق بأسلوب استباقي.
وأفادت الإدارة العامة للدفاع المدني بأن البرنامج الذكي يعتمد على تكنولوجيا البيانات الضخمة من خلال ربطه بالدوائر الحكومية، وتحليل تلك البيانات بواسطة الذكاء الاصطناعي، ثم التنبؤ بالمناطق التي يحتمل أن تشهد حرائق، بناء على قاعدة البيانات الضخمة التي جمعت على مدار خمس سنوات.
وقال مدير البرنامج، مدير إدارة الرقابة بالدفاع المدني، النقيب عيسى المطوع، إن النظام يتضمن «أفاتار» أو ضابطاً افتراضياً من الدفاع المدني، يخاطب الفئات المستهدفة بالإمارة، ويمكنه حالياً توجيه رسائله بـ20 لغة مختلفة، ويجري العمل على برمجة رسائل بلغات جميع الجنسيات في دبي.
وأشار إلى أن النظام عبارة عن بيانات ضخمة، جمعت بالتعاون مع مؤسسات حكومية ذات صلة بالدفاع المدني، إضافة إلى ما يتوافر للإدارة من بيانات وإحصاءات خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وأضاف أن النظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل أسباب الحرائق، ومدى ارتباطها بالجنسية أو المناسبة والتوقيت والمكان، وهذا كفيل بتكوين صورة كاملة للحريق قبل وقوعه.
وأشار إلى أن الخطوة الثانية التي يوفرها النظام، تتمثل في مخاطبة الجنسية المستهدفة بالتوعية، بطريقة مبتكرة غير تقليدية، تسهم في ترسيخ الرسالة لديهم، وتعزيز قدرتهم ليكونوا المستجيب الأول حال وقوع حريق.
وأوضح أن الإدارة العامة للدفاع المدني تعاقدت فعلياً مع مؤسسة «الاتصالات» على إرسال خمسة ملايين رسالة نصية، تتضمن رابط التوعية على مدار سنتين، لافتاً إلى أنه بمجرد فتح الرسالة سيجد الشخص المستهدف رابطاً يضغط عليه، ليظهر له ضابط افتراضي «افاتار» يخاطبه بلغته، فيرحب به أولاً باسمه، ويشرح له السلوك الخاطئ الذي أدى إلى وقوع حريق، في التوقيت ذاته من قبل، وكيف يمكنه تجنب تكرار ذلك، كما يرشده إلى كيفية مكافحة الشرارة الأولى، والقضاء على الحريق في المهد.