دخل شاب آسيوي يبلغ من العمر 22 عاماً إلى متجر هواتف بسوق نايف في دبي، من أجل شراء هواتف إلا أنه قرر استغلال الفرصة لسرقة تليفون، وتم القبض عليه في النهاية، وأحالته شرطة دبي إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنح التي قضت بحبسه شهراً وإبعاده عن الدولة، بعد اطمئنانها إلى احتمالات قيامه بتكرار الجريمة.
وأفادت أوراق الدعوى حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها، وورد في تحقيقات النيابة العامة بأن المتهم كان يتسوّق في منطقة نايف بحثاً عن هواتف متحركة، وشاهد متجراً يعرض مجموعة كبيرة منها، فدخل وتفحص الهواتف بشكل طبيعي وقرر شراء عدد منها.
وبينت أوراق الدعوى أنه «قرر عدم الاكتفاء بالشراء وسوّل له شيطانه سرقة هاتف وضمه إلى المجموعة التي اشتراها، فدس هاتف آي فون في جيب بنطاله وأكمل عملية الشراء، وانتبه إليه موظفو المحل وأبلغوا الشرطة وتم القبض عليه وبحوزته الهاتف المسروق».
واعترف المتهم تفصيلياً بجريمته في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، مقرراً أن الفكرة راودته لحظة تنفيذها، إذ اشترى أولاً ثلاثة هواتف حديثة، ثم سرق هاتفاً من طراز آي فون برو ماكس ذهبي اللون يبلغ سعره 4200 درهم، لافتاً إلى أنه اعتقد أن بإمكانه إضافته إلى المجموعة التي اشتراها، لكنه ضبط وألقي القبض عليه داخل المحل.
وشهد مدير المحل بأن المتهم حضر في نحو الساعة 11 صباحاً، وتفحص الهواتف وقرر شراء عدد منها، لكنه استغل وجود عامل واحد في المكان وغافله ودس الهاتف في جيبه، وخرج من المحل به فعلياً، لكن تم الانتباه سريعاً وإعادته إلى المحل، وإبلاغ الشرطة التي ألقت القبض عليه.
وأكدت المحكمة في حيثيات الحكم اطمئنانها إلى أدلة الإثبات، التي تتضمن اعترافاً تفصيلياً عن إرادة حرة واعية للمتهم، لافتة إلى أنها ترى من أحوال المتهم وماضيه وسلوكه وظروف الدعوى أن هناك احتمالاً جدياً لارتكابها مرة أخرى، ومن ثم قضت بحبسه شهراً كما عاقبته بتدبير الإبعاد عن الدولة.