حذر مسؤولون في قطاع تجارة السيارات من مخاطر صيانة وتصليح السيارات الكهربائية في ورش «كراجات» غير موثوق بها، أو من قِبل عمالة غير مدربة.
ونصحوا ملاك السيارات الكهربائية بالاستفسار جيداً عن «كراجات» تصليح السيارات الكهربائية، والبحث عن الأفضل، في وقت طالب فيه مستهلكون، عبر «الإمارات اليوم»، بـ«كراجات» معتمدة لتصليح السيارات الكهربائية، مع تصنيف مستواها الفني، الأمر الذي يوفر عليهم الوقت وتجربة «كراجات» متعددة غير معتمدة.
وأوضحوا أن أن العديد من المتعاملين يستوردون المركبات الكهربائية بشكل شخصي، أو من مناطق حرة، ما يجعل مركباتهم غير خاضعة لكفالة وصيانة الوكالات المحلية.
وقال المتعامل يوسف عبدالله: «قد يضطر مالكو السيارات الكهربائية في بعض الأحيان إلى التعامل مع (كراجات) مختلفة للصيانة والتصليح، إلا أن وضع معايير معينة لاعتماد (الكراجات) المؤهلة، والإعلان عن مواقعها عبر أدلة استرشادية لمالكي المركبات الكهربائية سيكون مفيداً لهم، ويوفر عليهم الوقت بالتوجه مباشرة إلى (الكراجات) المتخصصة، فضلاً عن منحهم الثقة بها».
من جانبه، رأى المتعامل هاشم حسن، أن عدم الإعلان عن «كراجات» مؤهلة ومعتمدة لصيانة وتصليح السيارات الكهربائية، من ضمن أبرز التحديات التي تواجه مالكيها.
وقال: «من المفترض أن تكون هناك (كراجات) معتمدة ومؤهلة لتصليح السيارات الكهربائية، والإعلان عنها عبر المواقع الإلكترونية للجهات المختصة، والوسائل الإعلانية المختلفة، لتسهيل الوصول إليها واعتمادها من قِبل مالكي هذا النوع من المركبات، بدلاً من البحث عنها وتجربتها، بما تتضمنه من عمالة غير مدربة ولا مؤهلة فنياً للتعامل مع السيارات الكهربائية».
وفي السياق نفسه، قال المتعامل صالح حميد: «يدفع غياب (الكراجات) المتخصصة في المركبات الكهربائية، وعدم إعلان معايير واضحة لها أو تصنيفها، مالكي المركبات إلى التعامل مع (كراجات) وورش صيانة مختلفة قد تكون غير مؤهلة، وهو أمر قد يسبب مشكلات لاحقة في المركبات الكهربائية التي تتسم بخصوصية مختلفة عن نظيرتها التقليدية».
وأضاف: «من المفترض أن يكون هناك اعتماد لـ(الكراجات) المتخصصة في السيارات الكهربائية، وزيادة عددها بما يحفز انتشار استخدامها، لاسيما أن العديد من المتعاملين يستوردون المركبات الكهربائية بشكل شخصي، أو من مناطق حرة، ما يجعل مركباتهم غير خاضعة لكفالة وصيانة الوكالات المحلية».
وقال المدير التنفيذي في «رولز- رويس موتور كارز»، المركز الميكانيكي للخليج العربي في دبي والمناطق الشمالية، ممدوح خيرالله: «ينطوي التعامل مع (كراجات) غير مؤهلة لصيانة وتصليح المركبات الكهربائية على مخاطر مرتفعة، لكون تلك المركبات تحتوي على وصلات كهربائية بقوة فولتية مرتفعة قد تتسبب في صعق الأشخاص عند التعامل معها بشكل خطأ، أو تركيب وصلات بشكل غير صحيح، أو حتى التعامل مع البطارية بطريقة غير آمنة أو صحيحة قد تؤدي إلى تلفها».
وشدد خير الله على أن التعامل مع «كراجات» معتمدة أو مؤهلة من الأمور الضرورية التي تسهم في زيادة انتشار السيارات الكهربائية التي تتسم بخصوصية تختلف بشكل كبير عن المركبات التقليدية، لافتاً إلى مخاطر كبيرة ظهرت في العديد من دول العالم، نتيجة التعامل مع المركبة الكهربائية بشكل غير صحيح، أو من قِبل عمالة غير مدربة.
بدوره، قال المدير العام لـ«مركز سيارات بورشه أبوظبي»، وسام خليل: «من الضروري أن يهتم مالكو المركبات الكهربائية بالبحث أكثر من مرة عن (كراجات) خاصة بصيانة وتصليح مركباتهم، لأن التعامل مع ورش غير مؤهلة أو مع عمالة غير مدربة، قد يؤدي إلى مخاطر كبيرة، منها التسبب في الصعق الكهربائي نتيجة التعامل غير الآمن مع وصلات المركبة».
وشدد على أهمية اعتماد معايير واضحة ومعلنة لـ«الكراجات» المؤهلة والعمالة الفنية التي تعمل فيها، وتدريبها، على أن يكون «الاعتماد» من جهات محايدة، كما يفضل أن يتم إشراك ممثلين عن الشركات المصنّعة للمركبات الكهربائية في اعتماد تلك «الكراجات».
وفي السياق نفسه، اعتبر الرئيس التنفيذي لمؤسسة «نيو أوتو» لتوريد السيارات، بلال نصر، أن «التعامل مع (الكراجات) المؤهلة التي تتضمن عمالة مدربة في تصليح السيارات الكهربائية، يعد من أبرز الأولويات التي يجب أن يهتم بها مالكو السيارات، للحفاظ على سلامة السيارة، ونظام عملها، وتجنب حدوث أي مخاطر نتيجة التعامل الخطأ خلال صيانتها وتصليحها».