ثامر السليم
قام الأستاذ المشارك في قسم المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية المساعدة في جامعة الكويت، د.حمد محمد علي ياسين، بالتعاون مع فريقه من معهد دسمان للسكري، بنشر سلسلة من المقالات العلمية في مجلتي «The Lancet Diabetes & Endocrinology» و«Nature Reviews Genetics»، المصنفتين أولا عالميا في مجالي أبحاث الغدد الصماء وأبحاث الوراثة وفق تصنيف «Journal Citation Reports (JCR)».
ويعد هذا النشر المتتالي في مجلات علمية رفيعة المستوى تأكيدا على جودة الطرح العلمي المقدم، وترسيخا لمكانة الكويت على خارطة الإنتاج المعرفي العالمي.
وفي إنجاز علمي بارز يعكس مكانة جامعة الكويت الريادية في مجال البحث والمعرفة، قام د.حمد محمد علي ياسين، الأستاذ المشارك في قسم المختبرات الطبية بكلية العلوم الطبية المساعدة في جامعة الكويت، بالتعاون مع فريقه من معهد دسمان للسكري، بنشر سلسلة من المقالات العلمية في مجلتي «The Lancet Diabetes & Endocrinology» و«Nature Reviews Genetics»، المصنفتين أولا عالميا في مجالي أبحاث الغدد الصماء وأبحاث الوراثة وفق تصنيف «Journal Citation Reports (JCR)».
ويعد هذا النشر المتتالي في مجلات علمية رفيعة المستوى تأكيدا على جودة الطرح العلمي المقدم، وترسيخا لمكانة الكويت على خارطة الإنتاج المعرفي العالمي.
تناولت المقالة الأولى، المنشورة في «The Lancet Diabetes & Endocrinology»، الارتفاع المقلق في معدلات السمنة والسكري من النوع الثاني في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تصل النسبة في بعض الدول إلى ربع عدد البالغين. وقدمت المقالة تفسيرا لهذه الظاهرة عبر فرضية «عدم التوافق التطوري»، والتي تفيد بأن الصفات الجينية التي أسهمت في نجاة الأجداد في بيئات قاسية قليلة الموارد تحولت في العصر الحديث إلى عوامل خطر رئيسية في ظل وفرة الغذاء وانخفاض النشاط البدني، وهو ما أدى إلى تفاقم معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة.
وفي مقالة ثانية نشرت في المجلة نفسها، دعا الباحثون إلى إعادة النظر في العتبات التشخيصية لمرض السكري، مشيرين إلى أن خفض مستويات الجلوكوز المعتمدة للتشخيص قد يسهم في الكشف المبكر عن المرض وفتح آفاق أوسع للتدخل الوقائي والعلاجي، واستند هذا الطرح إلى خبرات سابقة في مجالات أخرى، مثل ضغط الدم وتلوث الهواء، حيث أعيد النظر في الحدود «الآمنة» مع تراكم الأدلة العلمية، وعلى الرغم من التحديات المتوقعة على الأنظمة الصحية نتيجة ازدياد أعداد المشخصين، فإن هذه المقاربة تمثل دعوة علمية مسؤولة لإعادة تقييم الأدوات التشخيصية وفقا للواقع الصحي المحلي.
أما المقالة الثالثة، التي نشرت في «Nature Reviews Genetics»، فقد طرحت رؤية مستقبلية تقوم على دمج البيانات الجينية مع العوامل البيئية لفهم أعمق للأسباب الكامنة وراء الأمراض المزمنة في المنطقة مثل السكري. وأوضحت المقالة أن الجانب الوراثي وحده غير كاف لتفسير نسب الإصابة المرتفعة، وأن العوامل البيئية، مثل التلوث الهوائي وموجات الحر والغبار وأنماط الحياة، تلعب دورا محوريا.
ويهدف هذا الطرح إلى بناء نموذج علمي شامل يتيح تطوير سياسات وقائية أكثر فاعلية، ويضع الكويت في موقع متقدم للمساهمة في صياغة توجه عالمي جديد في مجال الطب الدقيق والوقاية الصحية.
