أفاد مركز محمد بن راشد للفضاء بأن نسبة إنجاز مهام بناء وتجميع القمر الاصطناعي «MBZ-Sat»، بلغت 50%، ومن المقرر إطلاقه في النصف الثاني من العام الجاري.
وقال مساعد المدير العام للهندسة الفضائية في المركز مدير مشروع القمر الاصطناعي «MBZ-Sat»، المهندس عامر الصايغ: «يعتبر (MBZ-Sat) ثاني قمر اصطناعي يتم بناؤه في تاريخ المركز، على أيدي فريق مختص من المهندسين المواطنين، والأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، ومن المتوقع انتهاء العمل على تجميعه بالكامل قبل النصف الأول من العام الجاري، ونقله لإجراء الفحوص التقنية النهائية قبل عملية الإطلاق على متن صاروخ سبيس إكس (فالكون 9) في الولايات المتحدة الأميركية».
جاء ذلك خلال لقاء الإعلاميين الذي نظمه المركز، أخيراً، وحضره مدير عام المركز، المهندس سالم المري، ومساعد المدير العام لعمليات استكشاف الفضاء مدير برنامج «المريخ 2117» في مركز محمد بن راشد للفضاء، المهندس عدنان الريس، في مقر المركز بالخوانيج.
وأضاف الصايغ: «فريق المركز انتهى من إجراء الاختبارات التقنية والفنية لمكونات وأجزاء القمر الاصطناعي، التي صنع الجزء الأكبر منها بوساطة شركات محلية ووطنية»، مشيراً إلى أن 90% من الأنظمة الميكانيكية، و100% من الكبلات تم تطويرها في الدولة من قبل القطاع الخاص، إلى جانب 50% من الأنظمة الإلكترونية.
وأوضح أن المركز ينسق مع الشركاء لإطلاق القمر «MBZ-Sat» في النصف الثاني من العام الجاري، لتحديد منافذ الإطلاق والتواقيت والظروف المناسبة التي تساعد على نجاح العملية، لافتاً إلى أن من المتوقع أن تصل مدة عمل القمر الاصطناعي في المدار إلى ثماني سنوات.
وأشار الصايغ إلى أنه جرى تطوير القمر الذي يحمل الحروف الأولى من اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بالكامل على أرض الدولة، حيث جرى تصميمه وتصنيعه في المركز بمنطقة الخوانيج في دبي، ما يجعله صناعة وطنية 100%، فضلاً عن إسهام القطاع الخاص الإماراتي، سواء بالمواد الخام من الألمنيوم والكبلات وغيرها من المواد الأخرى المستخدمة وجميعها من شركات إماراتية.
وأوضح أن القمر الاصطناعي الذي استغرق بناؤه نحو أربع سنوات، سيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى الذي تقدمه الأنظمة السابقة، كما سيزيد من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة (Downlink Data) بثلاثة أضعاف السعة الحالية، وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة ومعالجة الصور من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور التي ينتجها المركز حالياً، ومن التقنيات المستخدمة في المشروع، الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طور مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية.
وأضاف: «ستتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات التي يوفرها المركز بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية، ومراقبة جودة المياه، إضافة إلى دعم جهودها المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، التي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، بالإضافة إلى مساعدة المنظمات على إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار».
كما سيسهم «MBZ-Sat» في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الاصطناعية، التي توفر صوراً ذات دقة عالية، تتيح مشاهدة التفاصيل، ضمن مساحة أقل من متر مربع واحد، وهي إحدى أكثر الميزات تطوراً في الفضاء.