النيل24 – شؤون دولية
كشفت تقارير إعلامية عبرية عن مؤشرات إيجابية في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية، وسط تقديرات إسرائيلية بحدوث “تحولات كبيرة” في موقف حركة حماس، على خلفية مقترحات جديدة تتعلق بملف الرهائن.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر مطلعة قولها إن تل أبيب تنتظر رداً من حماس بشأن عرض تقدّم به الوسطاء المصريون، يقضي بإطلاق سراح ما بين 9 و10 رهائن أحياء، وهو ما يتقاطع مع المبادرة الأصلية التي طرحها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والتي دعت للإفراج عن 11 رهينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية قطعت وعداً لحماس، مفاده أنه في حال موافقتها على إطلاق أكثر من 8 رهائن، فإن واشنطن ستضمن دخول إسرائيل في مفاوضات حول “المرحلة الثانية” من الاتفاق، والتي تتضمن وقفاً دائماً للعمليات العسكرية.
في المقابل، شددت حركة حماس على أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يفضي إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة بشكل كامل.
في السياق ذاته، أفادت الصحيفة بأن التقدم الميداني للجيش الإسرائيلي، خاصة بعد السيطرة على محور موراج وتطويق مدينة رفح، يُعتقد أنه زاد من الضغط على حماس وأدى إلى تحولات في موقفها التفاوضي.
من جانبه، كتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منصة “إكس”، أن “رفض حماس المستمر يدفع الجيش إلى تصعيد عملياته، وتوسيع دائرة الاستهداف لتقليص قدرة الحركة على المناورة”، مضيفاً أن غزة “ستصبح أصغر وأكثر عزلة”، وفق تعبيره.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن عدد الرهائن المتبقين في غزة يبلغ 58 شخصاً، بينهم 24 يُعتقد أنهم ما زالوا أحياء، فيما تؤكد مصادر عسكرية أن 34 آخرين لقوا حتفهم.
يُذكر أن حماس كانت قد أفرجت خلال الهدنة الأخيرة، التي انتهت في 18 مارس، عن 33 رهينة، من بينهم 8 لقوا حتفهم قبل الإفراج عنهم.