تصاعد الجدل في العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم، بعد مطالبات واسعة في الكونغرس بالكشف الكامل عن التسجيلات الصوتية والمرئية الخاصة بالضربة العسكرية التي نفذتها قوات أمريكية ضد قارب انطلق من السواحل الفنزويلية، وسط اتهامات بأن الضربة الثانية استهدفت ناجين كانوا يتشبثون بحطام المركب عقب تدميره.
وتطالب لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ وزارة الدفاع الأمريكية بتسليم جميع الوثائق المصوّرة وتسجيلات الاتصالات المتعلقة بالعملية، في ظل مخاوف من احتمال وقوع انتهاكات خطيرة للقانون الدولي إذا ثبت أن الناجين تعرضوا للاستهداف المباشر.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من التقارير الإعلامية الأمريكية التي أشارت إلى وجود “ثغرات” في رواية البنتاغون، بينما تصف جهات حقوقية العملية بأنها قد تمثل جريمة حرب محتملة في حال تأكدت الادعاءات.
من جهتها، تؤكد الإدارة الأمريكية أن العملية تمت بناءً على معلومات استخباراتية، وفي إطار الإجراءات المعتمدة لمكافحة تهريب المخدرات عبر البحر الكاريبي، مشددة على أن “القوات التزمت بالقانون الدولي ولم تستهدف مدنيين عمدًا”.
وتشهد واشنطن حالة من الضغط السياسي والإعلامي مع اتساع الدعوات لإعلان التسجيلات، وهو ما قد يفتح الباب أمام تحقيقات أوسع حول طبيعة العمليات البحرية الأمريكية في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة
