قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مطالبة فنزويلا بـ«إعادة النفط والأراضي والأصول المسروقة» كشفت ما وصفه بـ«الدوافع الحقيقية» للولايات المتحدة تجاه بلاده.
وأضاف مادورو، في تصريحات أدلى بها الأربعاء، أن ادعاءات ترامب تؤكد سعي واشنطن إلى تغيير النظام في فنزويلا والسيطرة على مواردها الطبيعية، معتبرًا أن ما يجري «ذريعة استعمارية وحرب سياسية واقتصادية مكشوفة».
وأكد الرئيس الفنزويلي أن الهدف الأميركي يتمثل في فرض «حكومة عميلة» تتخلى عن الدستور والسيادة الوطنية وتسلم ثروات البلاد، مشددًا على أن هذا السيناريو «لن يحدث أبدًا»، وأن فنزويلا «لن تتحول إلى مستعمرة».
وكان ترامب قد صعّد لهجته، الثلاثاء، عبر منصته «تروث سوشيال»، ملوّحًا بتكثيف الحشد العسكري حول فنزويلا إلى أن تعيد ما وصفه بـ«النفط والأراضي والأصول التي استولت عليها من الولايات المتحدة»، زاعمًا أن كاراكاس استحوذت بشكل غير قانوني على حقوق الطاقة الأميركية.
يُذكر أن فنزويلا وضعت قطاع النفط تحت سيطرة الدولة منذ سبعينيات القرن الماضي، بعدما كانت الشركات الأميركية تتمتع بحضور واسع في حقول النفط الفنزويلية، وهو ما يشكل أحد أبرز محاور الخلاف التاريخي بين البلدين.
