في سابقة هي الأولى من نوعها، دعا عدد من كبار الحاخامات في التيار الديني الصهيوني بإسرائيل إلى وقف اقتحامات المسجد الأقصى، وذلك على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة وتداعياتها على الأوضاع الداخلية.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية ودولية، فإن أكثر من عشرين حاخامًا بارزًا حذروا من أن استمرار هذه الاقتحامات “يلحق ضررًا بمصالح إسرائيل الأمنية ويعزز رواية حماس”، مطالبين بوقف تنظيم الرحلات والتجمعات داخل باحات الأقصى، وكذلك التوقف عن التصوير ومحاولات فرض واقع ميداني جديد في المكان.
وتأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد التوترات في مدينة القدس الشرقية، حيث تتهم سلطات الاحتلال بمحاولة تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، وسط تحذيرات فلسطينية من أن تلك الاقتحامات تسهم في إذكاء التصعيد في المنطقة.
يُشار إلى أن هذه الدعوة تُعد تحوُّلًا لافتًا في موقف المؤسسة الدينية الصهيونية، التي كانت في السابق من أبرز الداعمين لما تُعرف بـ”الزيارات اليهودية” إلى المسجد، رغم الحظر الديني الذي أصدره الحاخام الأكبر لإسرائيل عام 1967 بعدم دخول اليهود إلى باحات الأقصى احترامًا لقدسية الموقع في العقيدة اليهودية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها مؤشر على تزايد القلق داخل إسرائيل من انعكاسات اقتحام المسجد الأقصى على الاستقرار الداخلي والعلاقات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات المتفاقمة منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة.