المدينة المنورة – النيل24
استقبلت بعثة الحج المصرية طلائع الحجاج المصريين لدى وصولهم إلى المدينة المنورة، ضمن خطة متكاملة تستهدف توفير أعلى درجات الراحة والرعاية لضيوف الرحمن، تنفيذاً لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بتقديم كافة التسهيلات اللازمة التي تليق بمكانة الحاج المصري وتقديرًا لرحلته الإيمانية.
ومنذ اللحظة الأولى لوصول الرحلات إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز، حرصت فرق البعثة على استقبال الحجاج بترحاب وتنظيم دقيق، وسط أجواء احتفالية تعكس شعار البعثة: “خدمة الحاج شرف ومسؤولية”. وتم تسكين الحجاج في فنادق قريبة من الحرم النبوي الشريف، لتيسير أداء الصلوات والتنقل، لا سيما لكبار السن وأصحاب الحالات الصحية.
كما تم تخصيص حافلات مكيفة وحديثة لنقل الحجاج من المطار إلى أماكن الإقامة، إلى جانب توفير وسائل مواصلات داخلية تعمل على مدار اليوم لنقلهم إلى مواقع الزيارة الدينية، ضمن جدول زمني مرن ومريح.
وفي الجانب الطبي، جهّزت البعثة عيادات داخل مقار الإقامة مزوّدة بالأدوية والأجهزة الأساسية، ويشرف عليها طواقم طبية مصرية متخصصة في الباطنة، وأمراض القلب، والطب العام، والأمراض المزمنة، لضمان سرعة الاستجابة للحالات الطارئة.
كما خصصت البعثة فرق دعم ومساعدة مدربة للتعامل مع كبار السن وذوي الهمم، بما يشمل تقديم الدعم النفسي والمعنوي، والمساعدة في التنقل وتلبية الاحتياجات اليومية، وذلك بالتنسيق المستمر مع السلطات السعودية لتوفير التسهيلات اللوجستية اللازمة.
واستكمالاً لمظاهر الترحيب، نظّمت البعثة احتفالاً رمزياً شمل توزيع هدايا وورود على الحجاج، وبث التواشيح الدينية، بما أضفى طابعاً روحانياً مميزاً وأشعر الحجاج بأنهم بين أهلهم، رغم بُعد المسافة.
كما جرى توزيع وجبات غذائية جافة ومتكاملة فور الوصول، إلى جانب توفير مياه الشرب والمشروبات الصحية، في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها المدينة المنورة حالياً.
وأكد مسؤولون في البعثة أن غرفة العمليات المركزية تعمل على مدار الساعة لتلقي شكاوى واستفسارات الحجاج، بالتنسيق مع الجهات السعودية، لضمان التدخل الفوري في حال وقوع أي طارئ.
كما تم تكليف فرق ميدانية بمرافقة الحجاج خلال زياراتهم لمعالم المدينة الدينية، مثل مسجد قباء وجبل أُحد والبقيع، لتقديم التوعية والإرشاد وتنظيم حركة الوفود بسلاسة.
وتواصل بعثة الحج المصرية جهودها الحثيثة بالتنسيق مع الجانب السعودي لضمان تقديم أرقى مستويات الخدمة للحجاج المصريين، بما يعكس عمق العلاقات الثنائية، ويجسّد التزام الدولة المصرية برعاية مواطنيها خلال رحلتهم المقدسة.