النيل24 – متابعات
حذّرت حكومة غزة، اليوم الجمعة، من خطر حدوث “موت جماعي وشيك” في أوساط سكان القطاع، نتيجة التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية وتفاقم أزمة المجاعة التي باتت تضرب جميع أنحاء غزة، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ أكثر من 50 يوماً.
وفي بيان رسمي، أكدت الحكومة أن القطاع يشهد انهياراً كاملاً في المقومات الأساسية للحياة، لا سيما مع استمرار تعطل وصول المساعدات الغذائية والطبية، ما أدى إلى تسجيل ما لا يقل عن 52 حالة وفاة بسبب الجوع، معظمهم من الأطفال، وسط تقاعس دولي متواصل عن التدخل الفوري.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 60 ألف طفل يعانون حالياً من سوء تغذية حاد، في حين يواجه أكثر من مليون طفل حالات جوع مزمن أثّرت بشكل مباشر على بنيتهم الجسدية والصحية. كما باتت آلاف العائلات عاجزة عن توفير الحد الأدنى من الطعام، ما ينذر بتفاقم المأساة خلال الأيام المقبلة.
ودعت حكومة غزة إلى فتح ممر إنساني فوري وآمن، دون شروط أو تأخير، من أجل إيصال المساعدات الإغاثية والطبية العاجلة إلى سكان القطاع. كما طالبت المجتمع الدولي بتشكيل لجان تحقيق مستقلة للنظر في ما وصفته بـ”جريمة التجويع الممنهج والقتل البطيء” الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع، وسط غارات متكررة ونقص حاد في الغذاء والدواء، في مشهد إنساني يُنذر بانفجار الوضع في حال استمرار الصمت الدولي.