تواصل جهات التحقيق بمركز سمنود بمحافظة الغربية أعمالها لليوم الثاني على التوالي في واقعة ضبط ٦٢ طربة حشيش ونحو ١٤٢ ألف جنيه داخل حجرة العدادات القديمة بمحطة مياه الشرب والصرف الصحي بمدينة سمنود، وهي الواقعة التي أثارت حالة من الجدل داخل الشركة والشارع المحلي.
وانتقلت جهات التحقيق، برفقة الرائد محمد خطاب رئيس مباحث مركز شرطة سمنود، إلى موقع الواقعة لإجراء معاينة ميدانية شاملة، شملت فحص الحجرة الحديدية القديمة المستخدمة لتجميع العدادات، ومعاينة الدولاب الحديدي الذي عُثر بداخله على المبالغ المالية والمواد المخدرة والتي تضمنت حشيشًا وأفيونًا وأقراص ترامادول.
ووفق التحقيقات الأولية، تأكدت النيابة من أن المتهم – ويعمل فني إصلاح عدادات قديمة – هو المسؤول إداريًا عن الحجرة محل الضبط، وأنه يغلقها بقفل حديدي خاص يعدّ عهدة شخصية منذ عام 2019 وحتى توقيفه.
كما استمعت جهات التحقيق إلى ٨ من العاملين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بفرع سمنود، بينهم مدير الأمن الإداري وأعضاء فرق التفتيش والمراجعة والمتابعة، الذين اكتشفوا الواقعة خلال جولتهم التفتيشية الدورية على العهد والمخازن.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية قد تلقت بلاغًا من الأمن الإداري بالشركة يفيد بالعثور على كمية كبيرة من المواد المخدرة ومبلغ مالي داخل مخزن العدادات بالمحطة. وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث الجنائية بقيادة الرائد محمد خطاب، وتبين وجود ٦٢ طربة حشيش ومبلغ يقارب ١٤٠ ألف جنيه.
وتم ضبط الفني المتهم، من مواليد 1988، واقتياده إلى ديوان قسم شرطة سمنود لاستكمال الإجراءات، وتفريغ كاميرات المراقبة وسماع أقوال مسؤولي المحطة وفرق الأمن والمراجعة.
وتواصل الجهات المختصة فحص ملابسات الواقعة للتأكد من طبيعة استخدام المكان وعلاقة المتهم بالمضبوطات، تمهيدًا لاستكمال مسار التحقيقات.
