عندما تغضب السيدات يتركن منزل الزوجية؛ فماذا عن الرجال؟ سؤال وجهته سيدة في منتصف العشرينيات من عمرها تدعى «هالة» لقاضي محكمة الأسرة بعد أن انتظرت سنوات طويلة، وهي تلقي اللوم على القدر الذي أوقعها بين أيدي زوج لا يتق الله في عشرتها، لتستيقظ من أسوأ كوابيسها وهي داخل قاعة المداولة، حتى تجد حلا لمشكلاتها التي عكرت صفو حياتها الهادئة، فما الذي حدث خلال الـ 4 سنوات الماضية؟.
المشهد الأول.. زحام أمام قاعة المداولة
شابة جميلة تمسك بيدها طفل صغير، تنتظر أمام قاعة المداولة نداء الحاجب على دعواها، وبحديث «الوطن» معها، تنهدت وقالت إنها جاءت بمفردها بلا أنيس أو جليس بعد أن تخلى الجميع عنها، وبصوت منخفض حتى لا يتمكن طفلها من سماعه، حكت سبب مجيئها إلى محكمة الأسرة، قائلة «الزمن جبرني اتجوز ابوه اللي جري أول ما عرف إن فيه مسؤولية».
مالت برأسها للوراء وهي تتذكر ما حدث معها قبل 6 سنوات، قائلة كان شاب هادئ يتباهى بسيارته الفارهة، تتباهى والدته بعلاقاته النسائية المتعددة، ويجذب انتباه الجميع وعندما تقدم لخطبتها، تفاجأ الجميع، وبدأت الفتيات يحسدنها على أمواله وما تعيش به، لكنها كانت ترفض فكرة الزواج من شاب مدلل، لكن بدأ الجميع يقنعها أن أن الحظ حالفها على عكس فتيات عائلتها، فوقعت في الفخ وانبهرت به من وراء أحاديثهن ووافقت على الخطبة، وبعدها بدأت تعرفه عن قرب ووجدت أنه يتباهى بنفسه كثيرًا.
المشهد الثاني.. زفاف فاخر ورجل مدلل
«عشت سنة من حياتي وأنا مربوطة بأهله حتي في الأكل والشرب، ولو اعترضت كان يعنفني ويتهمني إني عايزه ابعده عن أهله، لحد ما في يوم اتفاجأت بحملي، ولما عرفت قولتله، فقالي معرفش حد، وكنت مستغربة جدًا، ولما بدأت أطلب منه أعزل حياتي عنهم رفض وبقى يتخانق معايا كل يوم، ولما صممت صحيت النوم لقيته كاتبلي ورقة إنه مش عايز يتحمل مسؤولية الطفل، وسابني حامل، ولما اعترضت وغضبت أهلي أجبروني أرجع تاني اعيش مع أهله علشان ميطلقنيش وأنا لسه عروسة».
المشهد الثالث.. مواجهة بين هالة وأهل زوجها
صوت هدوء عم المكان بخروج الحاجب، وهي ينادي على الدعوى 5021، دخلت هالة صاحبة الدعوى وطفلها آدم صاحب الـ 4 سنوات، ودخل أهل الزوج وهم يستنكرون كل ما حدث، بررت للقاضي سبب دعوى الطلاق للهجر بأنها أقامت ضده الدعوى لأنه هجرها 4 سنوات بلا سؤال، وعندما ذهبت لمنزل عائلتها لم يسأل أهله عنها وطفلها، لذا طفح بها الكيل من قلة تحمله للمسؤولية.