نحتفل في أول يوم أحد من شهر مايو باليوم العالمي للضحك، الذي تعود جذوره إلى عام 1998 عندما أطلق الطبيب الهندي «مادان كاتاريا» حركة يوجا الضحك، التي تهدف إلى رصد تأثير الضحك على العواطف، وتدعو الناس إلى التجمع للمزاح والتضاحك فيما بينهم، من أجل تقليل التوتر وتقوية التواصل مع الآخرين، فضلاً عن تعزيز شعورنا بالسعادة والسلام، كل هذا بضحكة تختلف من شخصٍ لآخر وتكشف الكثير من الأسرار حول شخصية كل واحدٍ منا.
لماذا تختلف الضحكة من شخصٍ إلى آخر؟
الطريقة التي تضحك بها تعكس بعض الجوانب من شخصيتك، وبشكل عام يمكن اعتبار الضحك سلوك اجتماعي بين البشر؛ إذ نميل عادةً للضحك عندما نتعرض لمشاهد طريفة أو نصادف مواقف مضحكة وبحسب الدكتورة أمل شلبي استشاري الطب النفسي، تختلف استجابة الشخص الواحد للموقف الذي يستوجب الضحك فتارةً تجده يضحك ضحكاً طويلاً، وتارة يكتفي بالابتسام وذلك يرجع للحالة النفسية التي يكون عليها عند تعرضه للموقف، فعندما نمر بالضغوط العصبية والتوتر تصبح ضحكاتنا قصيرة وتغلب على أعيننا نظرات الشرود، على عكس حالات الصفاء الذهني والاسترخاء، التي تسمح لنا بالضحك بصورة طبيعية، وقد تفلت منا الضحكات عالية القهقهة، عندما ننخرط في حالة من الإثارة والحماس.
ضحكتك تكشف عن شخصيتك
خلال حديثها لـ«الوطن» أوضحت الدكتورة أمل شلبي أنه بخلاف المؤثرات النفسية، التي تحدد شكل وطريقة الضحك، يمكن تقسيم الضحكات إلى أنواع تدل على شخصية صاحبها كالآتي:
1. الضحك بصوتٍ عالٍ
عادةً ما تميل الشخصية الاجتماعية إلى تعمد الضحك بصوت مرتفع يسمعه من حولهم، وذلك لإدخال البهجة والسرور إلى قلوبهم، وإضفاء حالة من البهجة في المكان ليتشارك الجميع أطراف الحديث، ويندمج مع الجو العام.
أما إذا كانت الضحكة بشكل لا إرادي، فهي تعكس جانب من الشخصية الواثقة بنفسها المقبلة على الحياة بنظرة تفاؤلية، ولا تقصد جذب انتباه الآخرين.
2. القهقهة العفوية
أولئك الذين يمكن وصف ضحكتهم بالقهقهة التي تستمر لعدة ثوانٍ، عادةً ما يمتلكون شخصية اجتماعية مميزة، قادرة على القيادة والتخطيط بسلاسة بعيداً عن التعقيد، ويكونون مصدر للطاقة الإيجابية لكل من حولهم بفضل قوة شخصيتهم، التي تمكنهم من الإقدام على القرارات الصعبة والجريئة.
3. الضحكة القصيرة
يمكن تعريف هذا النوع من الضحك على أنه صوت خفيف ومبهج يخرج عبر دفعات قصيرة، وغالبًا ما يكون هذا النوع صادرًا عن الأشخاص المتحفظين أو بمعنى آخر ذوي التفكير العقلاني البعيد عن العاطفة، فهم يسعون دومًا لإخفاء مشاعرهم وعدم السماح للحظات العفوية أن تكشف الكثير من دواخلهم.
4. الضحكة الدبلوماسية
وهو التي تنطلق بدافع الافتعال ولا تكون صادقة بأي حالٍ من الأحوال ويلجأ إليها الأشخاص القادرون على مجاراة الظروف، التي تفرض عليهم في كثير من الأحيان بذكاء ووعي شديد، ويتميزون أيضًا بقدرة فائقة على المراوغة والهروب من المخاطرة.
5. الضحكة المكتومة
ويمكن أن يطلق عليها خفيضة الصوت، وهذا النوع من الضحك قد يشير عادةً إلى الشخصية الانطوائية والخجولة، التي تتجنب التفات الناس إليها بنظراتهم المريبة بالنسبة لصاحبها.
6. الضحك مع التصفيق
الأشخاص الذين تصاحب ضحكتهم حركة في الجسم مثل التصفيق أو القفز وغيرها من أشكال الحركة، يعتبرون من أكثر الشخصيات تهوراً وحبًا لاكتشاف الأمور الجديدة والغريبة، ويتميزون عادةً بالتلقائية وعدم القدرة على إخفاء مشاعرهم.