تحدث الكاتب يسري الفخراني رئيس المحتوى الدرامي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، عن موقف إنساني قام به الزعيم عادل إمام، تزامناً مع الاحتفال بعيد ميلاده الـ83، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «صباحاً، وصلت مجموعة خطابات من قراء مجلة الأهرام الرياضي،مبني جريدة الأهرام للمشاركة في باب صحفي جديد تحمس له الأستاذ إبراهيم حجازي وأطلق عليه اسم (نفسي)».
يسري الفخراني يتحدث عن عادل إمام
وأضاف يسري الفخراني، « استلمت دفعة الخطابات الأولي بشغف وجلست أفتح كل مظروف بحرص بالغ وأقرأ الأمنيات، رسالة بعد رسالة، لم تستوقفني أمنية تصلح للنشر، حتي وصلت للخطاب الأخير، كان بخط طفلة صغيرة من قرية بالقرب من طنطا تتمني .. أن يتاح لجدها العجوز مشاهدة مسرحية عادل إمام ولا شيء أخر !
رد فعل الزعيم على رسالة الطفلة الصغيرة
وعن رد فعله قال الكاتب الكبير، «مساءا، نقلت الخطاب إلي عادل إمام في كواليس روايته كان موعد رفع الستار يقترب، أعاد قراءة رسالة الطفلة ثلاث أربع مرات حتي دمعت عينيه، وفي مساء اليوم التالي، كان الرجل العجوز وزوجته وعائلته تجلس في الصف الأول من مسرحه مُغدقا عليهم بالطعام والمشروبات ، وطوال تمثيل الرواية يراقب ضحكات الرجل وتصفيقه الطفولي» .
وتابع حديثه، «في الكواليس، قبل رأس الرجل العجوز وهو يقسم له أنه مثل الليلة من أجله وحده فقط، في الطريق إلي طنطا، كان الرجل سعيدا برؤية مسرحية لعادل إمام غير عابء بما قاله عادل إمام نفسه له. وكان كلما سعل من البرد أقسم أنها أحلي ليلة من ليالي عمره ، والتفت يسأل هل بعد ذلك سعادة ؟».