خيّمت حالة من الحزن على أهالي عزبة الجبل، بدائرة مركز طامية بمحافظة الفيوم، اليوم السبت، بعد وفاة الدكتور أيمن مبروك النساج، عقب أدائه مناسك الحج في المملكة العربية السعودية، حيث أدى صلاة المغرب وفور خروجه من المسجد النبوي صدمته سيارة مسرعة ليلفظ أنفاسه الأخيرة على الفور، فيما نعاه أهالي المحافظة، مؤكدين أنّه كان طيب القلب عفيف اللسان.
وتحاول أسرة الطبيب الراحل إنهاء الإجراءات اللازمة لإحضار جثمانه من المملكة العربية السعودية، لتشييعه إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته بعزبة الجبل بمركز طامية.
أدى مناسك الحج قبل وفاته
وقال حسام النساج، نجل عم الدكتور المتوفى لـ«الوطن»، أنّ الطبيب الراحل أنهى مناسك الحج، موضحًا أنّه كان حريصًا على أداء الصلوات في الحرم المكي والمسجد النبوي، وبالفعل أدى صلاة المغرب، وعقب خروجه من المسجد النبوي صدمته سيارة وتوفى على الفور.
توفي قبل زفافه بشهرين
وأشار محمد خميس، نجل عم الطبيب الراحل، لـ«الوطن»، إلى أنّ الطبيب الراحل سافر للعمل في السعودية قبل عام، وأدى مناسك الحج، وكان يستعد للعودة إلى مصر لإتمام زفافه على خطيبته في شهر سبتمبر المُقبل، إلا أنّ الموت سبق زفافه، وجاءت وفاة الطبيب الراحل قبل زواجه بشهرين فقط، وهو ما زاد من حزن أسرته الذين كانوا ينتظرون زفافه بعد نحو 60 يومًا.
إحضار الجثمان لدفنه
وذكر، أنّ والد الطبيب الراحل يحاول إعداد توكيل لأي شخص مقيم بالسعودية لإنهاء إجراءات إعادة الجثمان إلى مصر، ولكن إجازة عيد الأضحى المبارك تعيق ذلك نظرًا لأنّ الإجازة في المملكة العربية السعودية تستمر حتى يوم الاثنين المقبل، ويبدأ العمل رسميًا بدءًا من الثلاثاء.
طيب القلب عفيف اللسان
وكشف عمرو العوضي، صديق الطبيب الراحل، أنّ الراحل كان دفعته وصديقه منذ الطفولة، مؤكدًا أنّه كان طيب القلب عفيف اللسان، ويشهد له الجميع بأنّه كان من خيرة الشباب.
وتحوّلت صفحات ومجموعات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى دفتر عزاء للطبيب الراحل، الذي اتفق الجميع على دماثه خُلقه، وطيبته، وحبه وحرصه على المشاركة في أعمال الخير، مؤكدين أنّ حزنهم على فراقه ممزوج بفرحتهما بحُسن خاتمته، ووفاته بعد أداء مناسك الحج وصلاة المغرب في المدينة المنورة.