توافد إلى جمهورية مصر العربية، اليوم الجمعة، عددا من المحكمين الدوليين المشاركين في المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الحادية والثلاثين، التي تُقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبرئاسة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
وتُعقد المسابقة هذا العام في مسجد مصر ومركزه الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتعد من أبرز الفعاليات الدينية التي تؤكد ريادة مصر في خدمة كتاب الله وحفظه وتلاوته.
وصول لجنة التحكيم إلى القاهرة
وقد وصل إلى القاهرة، كل من الشيخ سعيد إبراهيم سعيد داوود من فلسطين، والشيخ محمد محب الله باقي من بنجلاديش، والشيخ حاتم جميل محمود السحيمات من الأردن، والشيخ طاهر بن زاهر بن مسعود العزواني من سلطنة عمان، والشيخ محمد بن سالم من تونس، للمشاركة في تحكيم المسابقة العالمية التي تشهد تنافسًا متميزًا بين نخبة من أعذب الأصوات وأتقن الحفّاظ من مختلف دول العالم.
وأكد الشيخ طاهر بن زاهر بن مسعود العزواني، أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم تمثل حدثًا قرآنيًا عالميًا ذا تأثير كبير في تعزيز حفظ القرآن وتلاوته، مشيدًا بالتنظيم الرائع والدقة العالية في كل جوانب الاستعداد، وأعرب عن شكره للدكتور أسامة الأزهري، على جهوده المتواصلة في خدمة القرآن الكريم وأهله، مؤكدًا أن مصر منارة الإسلام وعلومه على الدوام.
أعضاء اللجنة يشيدون بحفاوة الاستقبال
من جانبه، عبَّر الشيخ محمد بن سالم عن سعادته الغامرة بالمشاركة في هذه المسابقة التي وصفها بالفريدة من نوعها، مشيدًا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، موضحًا أن مصر بما تقدمه من دعم كبير لحفظة كتاب الله تؤكد دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين.
كما أكد الدكتور حاتم جميل محمود السحيمات، على أن المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تنظمها مصر تُعد من أبرز المسابقات الدولية، مشيرًا إلى أن مصر دائمًا سباقة في العمل الإسلامي، وتمثل نموذجًا يحتذى به في الاهتمام بكتاب الله، ووجه شكره وتقديره للدكتور أسامة الأزهري وكل العاملين في تنظيم هذا الحدث العظيم.
بدوره، وصف الشيخ سعيد إبراهيم سعيد داوود المسابقة بأنها تاج المسابقات الدولية في العالم، مشيدًا بدور مصر التاريخي في خدمة القرآن وعلومه، قائلًا: «القرآن الكريم نزل في مكة، وتُلي في مصر، ومنها انطلقت أعذب الأصوات وأدق الأسانيد إلى العالم الإسلامي»، معبرًا عن امتنانه العميق للدولة المصرية التي تبذل جهودًا عظيمة في دعم القرآن وأهله.
كما أعرب المحكمون عن سعادتهم بمستوى التنظيم والضيافة التي لمسوها منذ وصولهم إلى مصر، وأكدوا أن هذه الأجواء الراقية تؤكد عمق اهتمام مصر برعاية القرآن الكريم وتعظيم شأنه عالميًا.