أقامت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية حفل إفطار جماعي لرموز العالم الإسلامي الموجودين في كوريا الجنوبية، وحضره بارك جين وزير الخارجية و170 شخصية من رؤساء بعثات الدول العربية والإسلامية، وأعضاء اللجنة المركزية الإسلامية الكورية، وأساتذة دراسات اللغة العربية والشرق الأوسط ومديري شركات المنتجات الحلال، وأعضاء الجمعية الكورية لدراسات الأدب العربي، ورجال الأعمال العرب، وممثلي وسائل الاعلام المحلية والأجنبية والطلاب والطالبات من الدول العربية والإسلامية وغيرهم وذلك للعام الـ17 على التوالي.
رمضان شهر التضامن والسلام والتحمل
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» كلمة وزير الخارجية الكوري الجنوبي والتي قال فيها إن شهر رمضان ليس فقط شهرا للصيام بل إنه شهر للتضامن والسلام والتحمل ومشاركة ما لدينا وشهر يتميز بالتعايش والتكافل، متذكرًا الروابط العميقة التي ربطت بين كوريا والعالم الإسلامي لأكثر من ألف عام.
وأوضح أنه خلال عهد مملكة شيلا القديمة، كان المسلمون العرب يزورونها، وبعضهم استقر في شيلا أيضًا، مشيرًا إلى أن اسم «كوريا» كان معروفًا للعالم من قبل التجار المسلمين عبر طريق «الطريق الحريري» خلال عهد سلالة كوريو التي خلفت مملكة شيلا.
نتذكر باعتزاز التعاون التاريخي مع الشرق الأوسط في السبعينات
وأشار أنه خلال الحرب الكورية، قاتل المسلمون إلى جانبنا، وكان التعاون الاقتصادي مع العالم الإسلامي عاملًا حاسمًا أيضًا لكي تتعافى كوريا من الدمار الذي خلفته الحرب، مضيفًا أنهم يتذكروا باعتزاز هذا التعاون التاريخي مع الشرق الأوسط في السبعينيات من القرن الماضي.
وتحدث عن التقارب الكروري العربي، مضيفًا أن هذا التقارب بدأ منذ زمن بعيد في التاريخ، وأن لديهم روابط واسعة النطاق بين كوريا والشرق الأوسط، وهي روابط لا تزال تؤتي ثمارها في مختلف المجالات، مشيرًا أنهم شهدوا شراكة مزدهرة بين كوريا الجنوبية والعالم الإسلامي، وأعتقد أن تعاوننا سيولد زخما لكوريا والمجتمع الإسلامي للمضي قدمًا بشكل أكثر ازدهارًا.