التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم، نظيره البرازيلي ماورو فييرا، في مستهل زيارته الجارية لمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين بدعوة من الرئاسة البرازيلية للمجموعة.
استعراض العلاقات الثنائية بين مصر والبرازيل
وقال السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، عبر صفحة الوزارة على «فيسبوك»، إن اللقاء شهد استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وأعرب الوزير شكري، عن اعتزاز مصر بعلاقاتها الدبلوماسية الممتدة مع البرازيل، التي يشهد العام الجاري احتفال البلدين بمرور مائة عام على تأسيسها.
كما أعرب عن تطلع مصر للبناء على مخرجات الزيارة التي قام بها الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إلى مصر منتصف الشهر الجاري، وخاصة بعد الاتفاق على ترفيع مستوى العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعكس العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين.
زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين
أوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية أكد ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة، بما يعظم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والميركسور، وخاصة في ظل كون البرازيل الشريك التجاري الأول لمصر في أمريكا اللاتينية.
رحب الوزير شكري بتولي البرازيل رئاسة مجموعة العشرين خلال العام الجاري، معرباً عن التقدير لتوجيه الدعوة لمصر للمشاركة كضيف في أعمال المجموعة، بالإضافة إلى التقدير للدعم الذي قدمته البرازيل لانضمام مصر لتجمع بريكس.
الوضع في غزة
أوضح المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تطرق إلى تطورات الوضع في غزة، حيث أشاد الوزير شكري بالموقف البرازيلي الداعم للقضية الفلسطينية، مؤكداً استمرار مصر في اتصالاتها وجهودها مع الأطراف المعنية من أجل وقف الحرب على قطاع غزة، ومشدداً على الضرورة الملحة لتفعيل عمل الآلية الأممية لتسهيل ومراقبة وتنسيق عملية ادخال المساعدات إلى القطاع.
كما تطرقت المناقشات بين الجانبين إلى فشل مجلس الأمن أمس في إصدار قرار يقضي بالوقف الفوري لإطلاق النار، إذ أكد وزير الخارجية ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في إنهاء هذه الأزمة الإنسانية، والابتعاد عن الانتقائية وازدواجية المعايير لتداعياتها على مصداقية مجلس الأمن.