أذاعت قناة الناس، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، تقريرا إخباريا عن المؤتمر الدولي الذي نظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف تحت عنوان «دور المرأة في بناء الوعي»، والذي انطلقت فعالياته اليوم، بمشاركة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وممثلين من أكثر من 60 دولة، وشارك فيه شخصيات بارزة على المستويين الإقليمي والدولي.
الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في بناء الوعي الديني والثقافي
وألقى المؤتمر الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في بناء الوعي الديني والثقافي، وتعزيز قيم التسامح والتعايش، فضلاً عن دورها في خدمة المجتمع وبناء الأسرة وتنشئة الطفل.
واستعرض الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، المحاور الرئيسية للمؤتمر، والتي تشمل: دور المرأة في بناء الوعي الديني، ودور المرأة في بناء الوعي الثقافي، ودور المرأة في خدمة المجتمع، ودور المرأة في بناء الأسرة وتنشئة الطفل، ودور المرأة في تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع السلام، والتجربة المصرية في تمكين المرأة.
وألقى الأزهري كلمةً تناولت أهمية هذه المحاور وتناول دور المرأة في مختلف جوانب الحياة.
وأشار الوزير إلى أن المؤتمر يهدف إلى استعراض الأبحاث والأطروحات المتعلقة بهذه المحاور، ونقل الرسائل التي تعكس تقدير الإسلام للمرأة ودورها في المجتمع.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن المؤتمر يدور حول ستة محاور: المحور الأول: دور المرأة في بناء الوعي الديني، والمحور الثاني: دور المرأة في بناء الوعي الثقافي، والمحور الثالث: دور المرأة في خدمة المجتمع، والمحور الرابع: دور المرأة في بناء الأسرة وتنشئة الطفل، والمحور الخامس: دور المرأة في تعزيز قيم التسامح والتعايش وصنع وبناء السلام، والمحور السادس: التجربة المصرية في تمكين المرأة، وعلى ضوء هذه المحاور السداسية ستدور أبحاث المؤتمر وأطروحاته ومناقشاته، وسوف نوصل معًا المعاني والآفاق الكريمة التي نريد إيصالها للعالم من اعتزازنا بالمرأة وتكريم ديننا الحنيف لها، والإبانة عن دورها الجليل تاريخًا وواقعًا ومستقبلًا في صناعة الوعي وفي خدمة المرأة لديننا ووطننا والإنسانية كلها.
القرآن الكريم ربط وجداننا جميعًا كمسلمين بالسيدات العظيمات
وأكد وزير الأوقاف أن القرآن الكريم ربط وجداننا جميعًا كمسلمين بالسيدات العظيمات، فكم حدثنا عن حواء (عليها السلام)، وعن بنات سيدنا لوط (عليه السلام)، وعن سيدتنا سارة، وكم حدثنا القرآن الكريم عن سيدتنا هاجر، وكم حدثنا عن أم موسى، عن أخت موسى، وعن زوجة موسى، وعن امرأة عمران، وعن امرأة أيوب، وعن مريم ابنة عمران، وعن ملكة سبأ، وعن صاحبة سورة المجادلة، وسيدات البيت النبوي من أمهات المؤمنين؛ وحديث القرآن عنهن في سورة الأحزاب، حتى نصل إلى سورة أخرى كاملة من سور القرآن الكريم سميت باسم امرأة وهي سورة المجادِلة أو سورة المجادَلة، إلى أن يتوج القرآن الكريم ذلك بقوله (جل جلاله): «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ»، ثم يأتي الهدي النبوي الشريف في قوله (صلى الله عليه وسلم): «اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا»، وفي قوله: «خَيرُكم خَيرُكم لأهلِه، وأنا خَيرُكم لأهلي»، وفي قوله: «النِّساءُ شقائقُ الرِّجالِ»، وفي قوله (صلى الله عليه وسلم): «فإنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بأَمَانِ اللهِ»، وفي قوله (صلى الله عليه وسلم): « أُحَرِّجُ عليكم حقَّ الضعيفينِ : اليتيمُ، والمرأةُ»، مع إجلال الشرع لقدر الأم، وهذا نداء السماء في وجداننا شاهد علينا بما ينبغي أن نتخلق به في معاملة المرأة وفي دعم القيام بدورها ورسالتها على أكمل وجه.