استقبلت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، دكتور مهندس أحمد أبو سيد، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة «أدڤانتك إنترناشيونال كوربوريشن»، ومقرها ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، والمتخصصة في إدارة المخلفات الصناعية والتخلص منها، في إطار لقاءات الخبراء المصريين بالخارج، للاستماع إلى رؤاهم ومقترحاتهم بشأن المساهمة في خطط التنمية التي تعمل عليها الدولة المصرية.
الاستماع لأفكار ورؤى المصريين بالخارج
ووفقا لبيان صحفي، رحبت وزيرة الهجرة، برئيس مجلس إدارة شركة «أدڤانتك إنترناشيونال»، المتخصصة في إدارة المخلفات الصناعية، قائلة إن وزارة الهجرة تفتح أبوابها لكافة المصريين بالخارج، بما في ذلك علمائنا وخبرائنا: «حريصون كل الحرص على الاستماع لكافة الأفكار والرؤى، والتباحث حولها بما يضمن تحقيق الاستفادة المثلى منها بما يتماشى مع خطط التنمية».
وأعرب دكتور مهندس أحمد أبو سيد، عن عميق شكره للسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، لما تبذله من جهد في سبيل التواصل المستمر مع مختلف شرائح المصريين بالخارج، معتبرا أنها فرصة مهمة لأن يقدم الخبراء المصريين بالخارج، تجاربهم في المجالات المختلفة حتى تستفيد منها مصر في هذه المرحلة، بما في ذلك مجال حقن غاز ثاني أكسيد الكربون في التربة والذي من شأنه أنه يتحول إلى غاز وبترول على المدى البعيد، وأفضل ممارسات لإدارة النفايات، الناتجة عن عمليات الحفر، أو الصرف الصحي، والنفايات الكيميائية والبيولوجية، بالاعتماد على أفضل الممارسات الخاصة بتطبيق التقنيات الآمنة لإدارة النفايات، مؤكدا رغبته في أن تصبح مصر رائدة في هذا المجال في ظل الجهود الرامية للحفاظ على البيئة.
مقترح مشروع دفن المخلفات العضوية من محطات الصرف الصحي
كما تقدم «أبو سيد»، بمقترح مشروع دفن المخلفات العضوية من محطات الصرف الصحي، بهدف عزل الكربون الناتج عن تلك النفايات، والجدوى الاقتصادية الكبيرة التي ستعود على مصر من هذا المشروع، والعمل على نقل أحدث تكنولوجيا لإنجاح هذا المشروع، بالاعتماد على الخبرات الكبيرة التي تمتلكها شركته، والتي استطاعت دفن نحو 3 ملايين طن من المخلفات العضوية في لوس أنجلوس، وكذلك قدم مقترح مشروع المياه الدافئة بالبحر الأحمر وجدوى استغلالها في إنتاج طاقة نظيفة.
وتابع أنه تم إنشاء أول مدرسة رسمية أمريكية بالجهود الذاتية، في ولاية هيوستن، تدرس مناهجها باللغة العربية، ويعد ذلك دعما للمبادرة الرئاسية «اتكلم عربي».
وثمنت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة الجهود المبذولة من الدكتور مهندس أحمد أبو سيد لإنشاء أول مدرسة لتعليم اللغة العربية في ولاية هيوستن، مرحبة بأن تدخل هذه التجربة ضمن التجارب المميزة والداعمة للمبادرة الرئاسية «اتكلم عربي»، والتي تستهدف الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز وترسيخ روح الانتماء في نفوس أبنائنا من الجيلين الثالث والرابع من المصريين بالخارج.
إرسال المقترحات للوزارات والجهات المعنية
وأكدت السفيرة سها جندي، أهمية مقترحات المشروعات الجادة التي تقدم بها المستثمر والخبير المصري أحمد ابو سيد، ذات التكنولوجيات المتطورة، ومن شأنها تحقيق فائدة كبرى للدولة، وسيتم مخاطبة الوزارات والجهات المعنية، لإرسال هذه المقترحات للنظر فيها والاستفادة منها بما يخدم خطط التنمية، كما دعته إلى المشاركة في مؤتمر المصريين بالخارج، المزمع عقده بنهاية شهر يوليو المقبل، وكذلك مؤتمر «مصر تستطيع»، بالتجارة والصناعة لأفريقيا والجاري التحضير له.
وبدوره قدم «أبو سيد»، دعوة للوزيرة لزيارة ولاية هيوستن وحضور المؤتمر الاقتصادي في شهر ديسمبر، حيث يعتبر المؤتمر فرصة للقاء خبراء من الجالية المصرية هناك في عدد من التخصصات والمجالات المهمة، مثل البترول والصحة والثروة الحيوانية، وكذلك مجال الزراعة، وبناء العلاقات مع نظرائهم في مصر لتبادل الخبرات والاستفادة من تلك التجارب على الأرض.
جدير بالذكر أن دكتور مهندس أحمد أبو سيد، حاصل على درجة الدكتوراة في الهندسة الميكانيكية للأجسام الصلبة من جامعة براون بأمريكا عام 1975، وحاصل على درجة الماجستير في الميكانيكا التطبيقية عام 1972من نفس الجامعة، ودبلوم متقدم في تكنولوجيا المعلومات والأتمتة من المعهد العالي للبحوث الرقمية والأتمتة فرع باريس بفرنسا عام 1970، وبكالوريوس امتياز مع مرتبة الشرف وترتيبه الأول على الدفعة في الهندسة الميكانيكية كلية الهندسة جامعة القاهرة، مصر عام 1967.