بفكرة بسيطة استطاع «وجدي» ابن الدقهلية أن يعثر على بديل لاستخدام خردة الحديد الملقاة في كل مكان، إذ أعاد تدويرها وصنع منها مجسمات مختلفة وأشكال، وتحف فنية، وجمع أكبر قدر من خردة الحديد، وبدأ يعمل على كل قطعة ليخرج منها شكل جديد.
إعادة تدوير خردة الحديد لتحف
بدأ «وجدي محمد» حواره لـ«الوطن» عن بدايته في مجال إعادة التدوير، إذ قرر أن يبحث عن بديل لاستخدام خردة الحديد من جديد، ويعيد لها من خلاله الروح: «الناس بالنسبة ليها خردة الحديد ليس لها قيمة، لكن بعقلي وتفكيري قدرت أبحث عن قيمة كبيرة لها، وبالفعل فكرت في استخدامها، وعمل إعادة تدوير لها من جديد لأشكال وتحف مختلفة».
وقرر ابن الدقهلية استخدام كل قطعة في الخردة لعمل تحفة فنية: «كل قطعة أو مسمار من الخردة قدرت أستخدمه، مفيش حاجة اسمها بواقي أو حاجة متنفعش، بالعكس قدرت أستفيد من كل حاجة في الخردة من أول المسمار لغاية قطع الحديد الكبيرة».
واستمر في عمله على الخردة لسنوات، يأخذ القديم ويعيد تدويره إلى روح جديدة داخل شكل مختلف عن أصله: «كل واحد لو استخدم عقله هنطلع بأفكار مبدعة، وده اللي أنا عملته بتفكير بسيط قدرت أستفيد من حاجة بالنسبة لناس كثير بلا قيمة، لكن عندي عملت منها حاجات كثير وعليها طلب بشكل كبير من كل الناس سواء في مصر أو في الوطن العربي».
صعوبات وانتقادات في طريق البداية
عاش «وجدي» فترة صعبة في البداية، فالطريق إلى حلمه لم يكن سهلا، خاصة تعليقات البعض السلبية: «ناس كثير قالوا إيه اللي بتعمله ده، أو استغربوا الفكرة، لكن في النهاية عملت حاجة مبدعة، لأني ركزت في هدفي، ولغيت كلامهم عن عقلي، وبالفعل النهارده نجحت».
حلم امتلاك مصنع لتوظيف الشباب
ويراود «وجدي» حلما كبيرا يكون بمثابة دافع للأمام، وهو أن يملك مصنعا كبيرا يستطيع من خلاله أن يعلم غيره تلك المهنة: «نفسي في مصنع كبير يتعمل، ويضم قدر كبير من الشباب، لعمل إعادة التدوير معايا، ومفيد لبلدنا».