قبل 10 سنوات، كانت تجلس «غادة» وهي تحلم بمنزل صغير ودافئ، وصوت أطفالها تملؤه وتخرج منه بشكل يومي رائحة لطعام شهي، وترتب لحياتها الوردية التي يعمها السلام مع الرجل الذي خُطبت له بعد قصة حب، وأقنعت عائلتها بأن العيش معه في منزل عائلته سيكون كالنعيم بالنسبة لها، ولم تعلم أن عِنادها مع عائلتها سيؤدي إلي طلبها الطلاق، فماذا جعلها تلجأ لمحكمة الأسرة بعد كل هذا الوقت؟
الوقت الحاضر.. قبل 3 أشهر
صوت الشجار كان يصدر من منزلها كل يوم، حتي بات الجيران يعرفوا أن والدة زوجها تعترض على شيء، فبعد أن استمر الحال لمدة 10 سنوات قررت يوم 29 فبراير 2024، بعد أن انتهت من تحضير وجبة الغداء، أن تطلب الطلاق، بعد أن فاض بها الكيل من حماتها سليطة اللسان وزوجها عديم الشخصية حسب تعبيرها مع «الوطن»، وأنها لا ترغب في العيش معه تحت سقف واحد، بسبب استحالة العشرة بينهما.
عام 2014.. حفل الزفاف
جهزت غادة ابنة الـ34 عاما، شقتها التي تتكون من غرفتين فقط داخل منزل عائلته، ورغم المشكلات التي كانت تحدث بينهم، لكنها كان قادر للوقوف أمام عائلته من أجلها، وكان يعدها كل يوم أنهما سيتركان منزل عائلته بعد أشهر من الزفاف، وبعد الزفاف رأت ما لا يصدقه احد، حتي أن عائلتها كانوا يعتقدون أنها تعاملهم بشكل شيء، وما يحدث منهم رد فعل فقط، لأنهم كانوا يعاملونها مثل ابنتهم الصغرى أمام الغرباء، وفقًا لحديث الزوجة.
10 سنين زواج والطلاق بسبب وجبة
تقول الزوجة: «خلفت بدل العيل 4، وكانت جدتهم بتعاملهم أسوأ معاملة ومع الأيام كنت بستحمل علشانهم، حتى الأكل كانت بترفض تأكل من إيدي وكانت دايمًا بتخلي جوزي وعيالي يسيبوا أكلى ويكرهوه، ولما أشتكي تقول إني بأكلهم أكل بايظ من التلاجة، وإني السبب في تعبهم طول الوقت، وبعد آخر خناقة طلعت فراخ مش مستوية وخضار بايظ من التلاجة وورت الجيران إنه أكلى، وإني مش نضيفة وعايزة أسمهم»، وفقًا لرواية الزوجة.
بعد أن جردها زوجها من كبريائها بين أهلها وأصدقائها والجيران، ورفض الوقوف في صفها، طلبت الطلاق لكن والدته طلبت منها أن تترك لها أطفالها وتتنازل عن حقوقها، لكنها رفضت وقررت اللجوء لمحكمة الأسرة بالجيزة وأقامت ضدة دعوى خلع حملت رقم 242 أحوال شخصية، وتخلف الزوج عن حضور جلسات التسوية لذا حولتها للقاضي.