حذر الأزهر الشريف من ضرر «السوشيال ميديا» على الأطفال والمراهقين، باعتبارها سلاحا ذا حدين، كما أنه يعرضهم للأخبار الكاذبة والتنمر والعنف اللفظي، ما قد يؤدي إلى شعور الطفل بالاضطراب والقلق.
قال الشيخ أحمد محمود داود، واعظ ديني بمجمع البحوث الإسلامية، إنه على الرغم من أن «السوشيال ميديا» أصبحت جزءا من الحياة، إلا أنها تتسبب في تعلم الأطفال تقليد كل ما يرونه، وقد يقعون فريسة للمحتوى الضار من المعلومات المغلوطة والمضللة والتجارة بالعرض والدين والحض على التطرف.
أضرار السوشيال ميديا على الأطفال
وأوضح أنه نتيجة الاستخدام غير المنضبط للأطفال ينشأ لهم بعض الأمراض النفسية والسلوكية مثل «التوحد، والعزلة، والعنف، وعدم الانتباه»، وحين وصولهم لسن الشباب يجعل لديهم عدم الرضا بالحياة الواقعية والبحث عن طرق الثراء السريع.
توعية الأزهر من ضرر استخدام السوشيال ميديا
وأضاف الواعظ الديني بمجمع البحوث الإسلامية، أنه من خلال هذه التوعية لابد معرفة حجم الأخطار التي تحيط بالأبناء فيجب تقييم الأبناء وتصحيح تعاملهم مع «السوشيال ميديا» وتحمل المسؤولية أمام الله، والتأكد من أن الله يرى كل ما يتم نشره وكل ما يتابعه الأبناء، مستشهداً بقوله تعالى {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.
ونوه إلى أنه لا يجب قضاء أوقات طويلة على «السوشيال ميديا»، مع ضرورة المراقبة الأبوية على هواتف الأطفال، بحيث تُلاحِظ التغيرات في سلوك طفلك ومشاكله واحتياجاته، ومعرفة سبب تلك المشاكل وكيفية العلاج، مع فتح مجال الحوار معهم وتقنين وقت استخدام الإنترنت.