قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، إن أسعار الذهب في مصر ترتبط بعاملين أساسيين أولهما السعر العالمي، والثاني سعر صرف الدولار، فالعلاقة بين الذهب والدولار عكسية، فعندما ترتفع قيمة الدولار ينخفض سعر الذهب عالميا والعكس صحيح، إضافة إلى أن التوترات الجيوسياسية أيضا ترفع من سعر الذهب عالميا لزيادة الإقبال عليه باعتباره الملاذ الأمن.
وأضاف غراب في تصريحات خاصة، أنه يتوقع أن تزيد أسعار الذهب العالمية مكاسبها خلال الفترة المقبلة نتيجة استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض الفائدة ما يخفض من قيمة الدولار فيزيد من إقبال المستثمرين على الاستثمار في الذهب بدلا من الاستثمار في الدولار.
أهمية رفع التصنيف الائتماني لمصر
وأوضح غراب، أن قرار وكالة فيتش برفع التصنيف الائتماني لمصر للمرة الأولى منذ عام 2019 من «B-» إلى «B» مع نظرة مستقبلية مستقرة، هو خطوة هامة لأنها تعد نظرة إيجابية تجاه قدرات الاقتصاد المصري من مؤسسة اقتصادية عالمية كبيرة، ما يؤكد التحسن الكبير للاقتصاد المصري، وقدرته على الوفاء بالالتزامات الخارجية، ما يساعد على خفض معدلات التضخم، إضافة إلى أهمية رفع التصنيف في تقليل سعر الفائدة على الأذونات والسندات التي تطرحها الحكومة، وتوقع وكالة فيتش زيادة حجم الاستثمارات العام المالي الحالي إلى نحو 16 مليار دولار، ما يؤكد زيادة التدفقات الدولارية للاقتصاد المصري ما يدعم من قيمة العملة المحلية أمام سعر صرف الدولار في الجهاز المصرفي.
وأشار غراب، إلى أن تقرير فيتش يزيد ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، حيث يعزز من تراجع مخاطر الاستثمار في مصر، ويخفض من تكلفة الاقتراض الخارجي على مصر والبنوك، إضافة إلى أهميته في إتاحة طرح مصر سندات بالأسواق الدولية والحصول على قروض ميسرة بأسعار فائدة مخفضة، إضافة إلى أن تقرير فيتش سيفيد البنوك برفع تصنيفها الائتماني بعد رفع تصنيف مصر الائتماني وهذا سيؤدي لتراجع تكلفة الاقتراض والرسوم خلال التعاملات مع البنوك الأجنبية.
تأثير تصنيف فيتش على سوق الذهب
تابع غراب، أن تقرير فيتش تأثيره بسيط على أسعار الذهب، فتأثيره الأكبر على البنوك والتمويلات وقطاع البنوك في البورصة، موضحًا أن تأثيره الأكبر على استقرار أو خفض سعر صرف الدولار.