قال الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنَّ ما نراه من العدوان لكيان الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين والأعمال اللاإنسانية، قد يكون تفسيراً للآيات القرآنية في سورة «الإسراء»، أي أنه «العلو الثاني لبني إسرائيل الذي وعد الله به في كتابه الكريم، وتحدثت عنه التفسيرات».
«عبدالسميع»: هناك علو ثانٍ لبني إسرائيل وعد به ربنا في كتابه
وأضاف «عبدالسميع»، خلال استضافته ببرنامج «فتاوى الناس»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، مستشهداً بالآيات القرآنية: «وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا. ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا»، وهذه التي نحن فيها، مواصلاً تلاوة الآيات: «إِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا. عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ ۚ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا ۘ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا».
ربنا وعدنا بنصر قريب
وتابع أمين الفتوى، «نحن الآن في المرحلة الثانية لـ بني إسرائيل، والتي أوتوا فيها المال والنفير والأسلحة، وربنا يعدنا بنصر قريب بعدما تتوحد صفوفنا وكلمتنا ونكون مؤمنين حقاً، فيجب ألا نيأس»، مستشهداً بقوله تعالى: «وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ».
يشار إلى أنه كان هناك علو لبني إسرائيل أيام سيدنا سليمان في القدس، وهو العلو الأول قبل السبي البابلي والشتات في الأرض.