أثارت ظاهرة «الودق» جدلًا واسعًا بسبب ظهورها بالتزامن مع نوة الفيضة الصغرى في محافظة الإسكندرية العام الماضي، فيما يتساءل العشرات من سكان المحافظات الساحلية هل يمكن أن يشاهدوا ظاهرة الودق مع نوة الفيضة الصغرى مرة أخرى؟ وهل تعد إحدى علامات الساعة؟ خصوصًا إنّها ذكرت في موضعين بالقرآن الكريم في سورتي «النور» و«الروم».
وفي السطور الآتية، تستعرض «الوطن» كل ما تريد معرفته عن ظاهرة الودق، ونوة الفيضة الصغرى، وهل ظاهرة الودق من علامات الساعة أم لا.
ما هي نوة الفيضة الصغرى؟
وتنطلق نوة الفيضة الصغرى الثلاثاء 19 ديسمبر الجاري، ويصاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة على المناطق الساحلية خصوصًا محافظة الإسكندرية، كما أنها تتضمن نشاطا في حركة الرياح الشمالية الغربية، وتستمر لنحو 5 أيام، إلى جانب انخفاض درجات الحرارة.
وسمّيت نوة الفيضة الصغرى بهذا الاسم، نظرًا لارتفاع أمواج البحر بصورة كبيرة تجعل البحر يفيض، مما يتسبب في اضطراب حركة الملاحة وتوقف الصيد.
متى تنتهي النوة؟
وبحسب جدول نوات الإسكندرية 2023، فإنّ النوة تنتهي الأحد الموافق 24 ديسمبر، ثم تتبعها نوة عيد الميلاد.
ما هو الودق الذي ذكر في القرآن؟
وذكرت ظاهرة الودق في القرآن الكريم مرتين، مرة في سورة «الروم» في الآية «الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابًا في السماء كيف يشاء ويجعله كسفًا فترى الودق يخرج من خلاله»، والمرة الثانية في سورة «النور» في الآية «ألم ترى الله يزجي سحابًا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركامًا فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء».
ظاهرة الودق في الإسكندرية
وأوضح الدكتور وحيد سعودي خبير الأرصاد والتحاليل الجوية في تصريحات سابقة لـ «الوطن»، إنّ ظاهرة الودق هي ظاهرة جوية طبيعية تحدث عند تراكم السحب على بعضها في طبقات الهواء العليا، بسبب اختلاف التوزيعات الضغطية، فيتساقط المطر ككتلة واحدة بشكل عمودي ومستقيم على منطقة محددة في الأرض، وتُعرف باسم «قنبلة المطر».
وأشار إلى إنّ ظاهرة الودق في الإسكندرية حدثت بسبب موجة الطقس السيئ التي ضربت المحافظة آنذاك بالتزامن مع وجود نسبة من الرطوبة في الهواء خلال سقوط الأمطار، وربما تحدث مرة أخرى إذا تكررت نفس الظروف التي تؤدي إلى تكوينها.
هل ظاهرة الودق من علامات الساعة؟
وأجاب الدكتور عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حول سؤال الكثيرين، هل ظاهرة الودق من علامات الساعة؟، في تصريحات صحفية سابقة، بإنّ ظاهرة الودق هي ظاهرة طبيعية ولا علاقة لها بيوم القيامة، ولكنها ذكرت في القرآن الكريم في سورتين.