قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى في الأزهر الشريف، إن رسول الله ﷺ كان كثير التسامح والتغاضي، كما أنه كان يترفق بالناس ولا يعاتب إلا فى أمر الدين، فخير الناس أعذرهم.
أهمية العفو عن الناس
وتابع لاشين، في حديثه لـ«الوطن»: «من السنة أيضاً تجنب التحدث للشخص الغاضي، وذلك رحمة بهم كونهم في هذه الحالة السيئة، لأن الغاضب يكون قد سيطر عليه شيطانه في تلك اللحظة»، كما شدد على أهمية عدم استفزازهم بالكلام أو النظرات أو الهمس، حتى لا تتعقد الأمور ويكثر اللغط، مشدداً على أهمية ألا يكون الشخص عوناً للشيطان، وأضاف: «اعفوا عن إخوانكم فخير الناس أعذرهم للناس».
أدلة العفو من القرآن الكريم
وحول فضل العفو عن الناس فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أن العفو من الثواب والأجر؛ لافتة إلى أن ذلك من محاسن الأخلاق التي ندب الشرع إليها وحثَّ عليها؛ لما فيه من التآلف بين القلوب وتوطيد العلاقات الإنسانية بين الإنسان وأخيه.
ويقول الله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 280]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134].