أثارت ظاهرة الزبد الأخضر، أو تجمعات الطحالب الخضراء، التي شهدها شاطئ بورسعيد على مدار الأيام الماضية، قلق المصطافين من أهالي بورسعيد والزائرين من مختلف المحافظات الأخرى، أن تكون مياه شاطئ بورسعيد الخضراء حاليا تشكل ضرر على المصطافين خاصة الأطفال.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل حسن، رئيس قسم علوم البحار بكلية العلوم جامعة بورسعيد، عدم صحة الشائعات حول أضرار مياه البحر بشاطئ بورسعيد على الإنسان وخاصة الأطفال والكائنات الحية منها الأسماك التي اعتادت بورسعيد تناولها.
وأوضح أنه طاف طول شاطئ بورسعيد وحصل على عينات من الطحالب والمياه الخضراء في أماكن مختلفة على مدار اليوم بشاطئ بورسعيد، للتأكد من صحة هذه الظاهرة.
ويكمل: رصدت ما حدث على الشاطئ من أمام نادي الصيد شرقا وحتى نادي الشرطة غربا، وتبين تعرض المنطقة الشاطئية الشرقية لبورسعيد لظاهرة تجمع مفاجئ للطحالب الخضراء والتي تسمى علميا algal bloom.
ارتفاع الحرارة والأمواج سبب انتشار الطحالب الخضراء
واستعرض الدكتور إسماعيل سبب انتشار الطحالب الخضراء، مؤكدا أنه عادة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة المغذيات العضوية وشدة التيارات البحرية وغيرها، واجتماع هذه العوامل منذ الأيام الماضية أدى إلى وصول تلك التجمعات الخضراء من الطحالب إلي الشريط الساحلي بعرض بضعة أمتار من (5 إلى 20 مترا) وتفاوتت مساحة تلك التجمعات باختلاف شدة التيارات البحرية وحدة الأمواج وطبيعة وعمق المنطقة.
ويكمل أستاذ علوم البحار: بالرصد تبين أن أمواج البحر تقذف بتلك الطحالب على رمال الشاطئ، ومن ثم تتعرض للجفاف والموت تدريجيا وبالتالي مع الوقت ستختفي نظرا لعدم ملاءمة الظروف الشاطئية وزيادة حرارة المياه لمعيشة تلك الطحالب العالقة، التي يلفظها البحر بأمواجه نحو رمال الشاطئ متخلصا منها وليكن مصيرها التعرض للشمس مباشرة والجفاف ثم الموت.
الطحالب الخضراء ستختفي خلال أيام
وأكد الدكتور إسماعيل، أن هذه الظاهرة تعد آمنة جدا ولا تدل علي وجود أي ملوثات بالاختبارات والقياسات الحقلية.
وأوضح أنه بالتحاليل المعملية للعينات المأخوذة من مياه وما تحويه من طحالب عالقة من المنطقة الشاطئية.
ومن المحتمل أن تأخذ تلك الظاهرة بضعة أيام قليلة ثم تختفي بإذن الله.