«لم يكن أمامي سوى العمل بمهنة قيادة السيارات للحفاظ على السيارة التي تركها لها زوجي، فقررت تحمل المسؤولية»، بهذه الكلمات بدأت هدى الجندي، أول سائقة تاكسي في السويس حديثها لـ«الوطن»، لتروي قصة كفاحها.
وقالت أول سيدة تعمل بمهنة سائق تاكسي في السويس لـ«الوطن»: «كنت في البداية أشعر بالخوف والكسوف أن يراني أحد من معارفي، وكنت أرتدي الكمامة، لأتخفى خلفها، لكن مع مرور الأيام، اكتسبت الشجاعة، وواجهت مسئولية العمل على السيارة التي امتلكها، كسائق تاكسي عدد من الساعات يومياً، من أجل المكسب الحلال».
وأوضحت أنها تعمل إدارية في إحدى المدارس، وتواصل كفاحها بعد انتهاء يوم عملها بعمل شاق آخر، ومهنة يكل من العمل بها الرجال، لكن الإصرار والمحافظة على السيارة ككيان اقتصادي يساعد على مواجهة مصاريف ومتطلبات الحياة هي الدافع للعمل».
هدى: أفضل توصيل الأسر أو النساء
وتتابع: «انتقى زبائني، وأختار الوقوف للأسر، أو الستات اللاتي يرغبن في الركوب بمفردهن، حتى أتفادي مضايقات ربما تحدث من البعض»، لكنها تؤكد أن السواد الأعظم من الركاب يثنون على التجربة، ويشيدون بها.
وأشارت إلى أن مهنة سائقة تاكسي غريبة ومتعبة لكنها لم تجد أمامها سوى العمل، وتنصح النساء اللاتي لديهن نفس ظروفها بالعمل وعدم الاستسلام.