تعد الثانوية العامة من أصعب الفترات على البعض، لأنها بوصلة لتحديد الدراسة والعمل وكثير من التوجهات في الحياة، لذا يسترجع كثير من الأشخاص ذكرياتهم مع الثانوية العامة مع اقتراب ظهور النتيجة خلال ساعات مقبلة، ومن بينهم نواب مجلس النواب الذي نرصد آراءهم في السطور التالية.
الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، قال إنه يتمنى التوفيق لكل الطلاب، مؤكدا أن نتيجة الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، وليس هناك كليات قمة وأخرى للقاع، لكن المهم هو تفوق الطالب في المجال الذي يخوضه، وأن يحقق طموحاته.
كانت النتيجة تظهر عبر المدرسة فقط
وعن تجربته الخاصة مع الثانوية العامة، أوضح: «أنا كنت في فصل المتفوقين، وأنا في الثانوية العامة دفعة 1967، أي عام النكسة، وهو عام له ظروف خاصة، وعندما ظهرت، كنت سعيدا، إذ حصلت على مجموع يدخلني كل كليات القمة، فكان مجموعي 80%، وكانت لي كل كليات القمة سواء طب أو هندسة، وفي النهاية كان اتجاه العيلة هو كلية الطب، لكني دخلت كلية اقتصاد علوم سياسية، وكنت الثاني على دفعتي».
وأضاف «الفقي» في تصريحات لـ«الوطن»، أن يوم نتيجة الثانوية العامة نقطة تحول وفارقة في حياة كل طالب، كنا تذاكر مع الأصدقاء، ولم يكن هناك دروس خصوصية ولا مراكز أو «سناتر»، وكان انتظار النتيجة صعبا، ولم يكن كما هو الآن، الوسائل التكنولوجية حتى التليفونات لم تكن موجودة بشكل كبير، ولم تكن متاحة، وكان الطريق الوحيد هو المدرسة، وكنا نسأل كل يوم في المدرسة حتى موعد ظهور النتيجة، وكانت فرحة.
الثانوية العامة
أما المهندس ياسر عمر وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، قال إنه حصل على 90% ودخل كلية الهندسة، وكانت كلية الهندسة تقبل من 70%، وكنت الثاني على محافظات الصعيد في ذلك الوقت، نجحت بتفوق وكان يوما سعيدا وفرحة غامرة لكل أفراد الأسرة والأهل.
وتابع: «المشكلة أن الامتحانات كانت في توقيت كأس العالم عام 1978، ومنتخب الأرجنتين ومارادونا وقت كأس العالم الشهير، الذي حصلت عليه الارجنتين، وكنت أحب متابعة المباريات، والجميع كان حريصا على متابعتها، وكانت بداية تقسيم العلمي إلى رياضة وعلوم، وكان في السابق علمي وأدبي».
وأضاف «عمر»، أن نتيجة الثانوية العامة تمثل رعب للأهالي، لكن الأوضاع في السابق كانت مختلفة، ولم يكن هناك إنترنت ولا امتحانات إلكترونية، ولم أكن طالبا «دحيح»، كنت مميزا في الأرقام منذ طفولتي.
اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، حصل على الثانوية العامة عام 1968، وكان مجموعه 70%، كان يهدف للالتحاق بالكلية الحربية، لكن التنسيق ألحقه بكلية الزراعة ثم قدم أوراقه للكلية، وتم قبوله.
ومن النواب المتفوقين، النائبة مارثا محروس، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، حصلت في الثانوية العامة على مجموع 93%، مؤكدة في رسالتها للطلاب، أنه لا يجب النظر إلى الثانوية العامة باعتبارها شبح أو بعبع أو نهاية الطريق، لكنها بداية الطريق نحو المستقبل.